الجبيل – محمد الذبياني الحسين: حاولت مراراً اعتماد الروضة إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل اليحيى: مستعدون لتوفير مقر للروضة إذا طُلِب منا.. ووُعِدنا باعتمادها مطلع هذا العام الحربي: التربية تهتم بعملية التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتتابع أعداد الأطفال في الخرسانية عاودت روضة الجمعية التعاونية في الخرسانية العمل، رغم رفض التربية اعتمادها، وذلك لإصرار أهالي الخرسانية القائمين على الروضة أن يبقوا أبوابها مفتوحة مع بداية العام الحالي الجديد، حيث وصل عدد المنتسبين لها العام الماضي 30 طالباً وطالبة وتضم فصلين. وقال أهالي الخرسانية ل «الشرق»: نطالب بافتتاح روضة رسمية لأبنائنا أو اعتماد الحالية، مشددين على أن الروضة لها دور مهم في إعداد أبنائهم للدراسة، وهو ما اعتبروه حقاً طبيعياً لهم. تقول أم رائد «أم طالبة»: إن الروضة لها دور أساسي في التمهيد للدراسة لدى الطفل وتهيئة مهاراته العلمية، وقالت: سبق أن درس أطفالي في الروضة الحالية لمدة سنتين، وحققوا فائدة كبيرة، ولكن الآن الوزارة تطالب بإغلاقها لأنها ليست رسمية، بينما المفروض أن يتم اعتمادها كروضة رسمية، وهذا من حقنا وحق أبنائنا. اعتماد الروضة مدخل الروضة وأوضحت المعلمة مريم العنزي أنه لا يوجد فرق كبير بين الروضة الرسمية وغير الرسمية، مؤكدة أن الأخيرة تقدم جهداً يُشكر القائمون عليه. لكنها أشارت إلى أن الروضة المعتمدة من الوزارة لها إيجابيات أكثر، خاصة من جهة الرقابة عليها، والدعم البناء، مطالبة بتقديم الدعم لهذه الروضة وضمها لسائر الروضات التابعة لوزارة التربية والتعليم. حقوق الأهالي واستغربت المعلمة أمل الظفيري أن تكون هناك بقعة في هذا الوطن لا يوجد فيها روضة، مطالبة بتحقيق حلم أهالي الخرسانية في وجود روضة. ومنح أبنائهم الفرصة في التعليم السليم من خلال إنشاء روضة حكومية تشرف عليها الوزارة، وقالت: هذا أبسط حق لهم بصفتهم مواطنين. الانفصال عن الأم وشاركتها أم عبدالله الرأي قائلة: لقد أصبح من المهم دخول مرحلة التمهيدي لكل طفل استعداداً للمدرسة، فهي مهمة جداً لتنمية مهارات الطفل ومنحه الجاهزية والاستعداد لدخول المدرسة من حيث التعود على النوم المبكر والاجتماع مع الأطفال وقبول المشاركة والانفصال تدريجياً عن الأم ما يساعده على التفوق مستقبلاً. رفض الاعتماد وقالت عابدة الحسين مديرة روضة الخرسانية إنها تلقت خطاباً من مكتب التربية في الجبيل «تحتفظ الصحيفة بنسخة منه» يفيد بإغلاق الروضة، وقالت ل «الشرق»: نعم تلقيت خطاباً من مكتب الجبيل بإغلاق الروضة لأنها غير مطابقة لأنظمة الوزارة. وأضافت: حاولت مراراً مع مكتب التربية في الجبيل اعتماد الروضة، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل حسب قولها. الروضة تستقبل الأطفال لقطة تجمع طلاب وطالبات الروضة من جانبه، أوضح مدير الجمعية التعاونية والمسؤول عن الروضة الحالية سامي اليحيى، أن الجمعية خاطبت مكتب التربية في الجبيل بطلب اعتماد الروضة للحاجة الماسة لها، ولأنها تخدم أبناء الخرسانية وتم الرد علينا أنها تحت الدراسة، وسوف يتم اعتمادها مطلع هذا العام الدراسي 1434- 1435ه . وقال: حتى الآن لم يتم الرد علينا في هذا الشأن، وأضاف: نحن مستعدون لتوفير مقر للروضة إذا طلب منا، كما أننا قمنا بطرح اقتراحين على مكتب التربية؛ الأول اعتماد الروضة الحالية التي تشرف عليها الجمعية، أو افتتاح روضة حكومية جديدة. وعن استقبال الطلاب في الروضة الحالية بالرغم من القرار الصادر من التربية، قال: نحن نقدِّر للتربية دورها واهتمامها، وبالتأكيد هناك خطوات تتبعها التربية، ولكن ما نقوم به هو جزء من مسؤوليتنا تجاه أبنائنا، وقال: بلا شك نحن مكملون لبعضنا البعض. اهتمام بالتعليم وعلق مدير مكتب الإشراف التربوي في الجبيل عيسى الحربي ل «الشرق» قائلاً: إن الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية مع مكتب التربية والتعليم في الجبيل تولي اهتماماً بعملية التوسع في مرحلة رياض الأطفال وتتابع باستمرار أعداد الأطفال في منطقة الخرسانية. وقال: متى ما تقدم العدد المناسب وتحققت الضوابط والاشتراطات سيتم إجراء اللازم، وتظل الخدمة التعليمية واحدة من أهم الخدمات التي ينبغي أن تكون واسعة الانتشار، ووجودها ذو أهمية كبيرة سواء للتجمعات البعيدة أو القريبة. ولم يعلق الحربي فيما إذا كانت التربية عازمة على إغلاق الروضة أم لا. يذكر أن إحدى الجمعيات التعاونية في الخرسانية قامت بإنشاء الروضة منذ خمس سنوات، وهى تقوم بخدمة أبناء الحي بمبلغ رمزي «300 ريال في الفصل الواحد» لمساعدة الأطفال وفتح مجال للتعليم، وتوظيف عدد من الإداريات والمعلمات برواتب رمزية أيضاً. الروضة من الداخل (الشرق)