تبدأ إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف التحقيق في واقعة تهديد مشرفتين تربويتين مديرة إحدى الروضات بالمحافظة بإغلاق الروضة في حال عدم إعادتها معلمة إلى وظيفتها التعليمية، كان قد استُغني عنها؛ لعدم التزامها وتأخرها المستمر. وكانت مديرة روضة "خاصة" بالطائف قد وافقت على استقبال معلمة للعمل لديها بتوصية من مديرة بإدارة التربية والتعليم؛ لصلة قرابة بينهما, وتم التعاقد معها لمدة شهر تحت التجربة، دون عمل مقابلة شخصية لها، أو اختبار من قِبل المشرفات كما هو معمول به, إلا أن غيابها المتكرر وتأخرها المستمر وعدم التزامها بأنظمة الروضة - وكل ذلك مثبت بسجلات الروضة - أثرت سلباً في الأطفال؛ ما دفع إدارة الروضة إلى إنهاء عقدها يوم السبت الماضي وإبلاغها بذلك. وبعد أربع وعشرين ساعة، وفي صبيحة اليوم التالي، دخلت اثنتان من المشرفات التربويات بالإدارة بحجة الزيارة والتفتيش على الروضة، دون خطاب أو توجيه رسمي، كما هو متعارف عليه نظاماً, وانفردتا بالمديرة، وهددتاها بإرجاع المعلمة إلى العمل لديها بالروضة وإلا ستتوليان إغلاق الروضة عقاباً على تصرفها مع المعلمة. وقد امتنعت مديرة الروضة وفقاً للنظام عن إجابة مطالب المشرفتَيْن، وتقدمت بشكوى عاجلة للمدير العام للتربية والتعليم بالطائف، محمد بن سعيد أبو رأس، تحتفظ "سبق" بنسخة منها، أكدت فيها أنه في حال فصل موظف يعمل بالقطاع الخاص، سواء في مدرسة أو مستشفى أو شركة، وتظلم الموظف المفصول، فإن ذلك من اختصاص مكتب العمل والعمال. وطالبت المديرة بعمل تحقيق بشكل عاجل، وتشكيل لجنة محايدة بعيدة عن مشرفات رياض الأطفال، يكون عنوانها العدل والإنصاف، ورفع الظلم عنها، ومحاسبة من هددها بإقفال الروضة وتعطيلها عن العمل، ومحاولة إجبارها على إعادة معلمة غير مؤهَّلة للعمل. يُذكر أن هذه الروضة تم تأسيسها بدعم من الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب وزير الخارجية رئيس صندوق المئوية, وجميع المعلمات والموظفات المنتسبات إليها سعوديات. كما تم تكريم الروضة قبل أشهر عدة من قِبل محافظ الطائف نيابة عن أمير منطقة مكةالمكرمة؛ لتحقيقها النسبة الكاملة في السعودة.