حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان لها حصلت «الشرق» على نسخة منه، من مخطط خطير تحيكه سلطات الاحتلال بحق مدينة القدس وتاريخها لفرض أمر واقع جديد، من خلال تقسيم المسجد الأقصى وفتح بواباته أمام المستوطنين والمتطرفين. ورفضت الهيئة دعوات بلدية الاحتلال لتنظيم مظاهرات مليونية في شوارع المدينة احتفالاً في عيد «العرش اليهودي» في 23 من الشهر الجاري، فيما اعتبر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى المسيرة بأنها إعلان صريح بتهويد القدس وفقاً للحملة المسعورة التي يشنها الإسرائيليون ضد القدس بالتزامن مع كثافة الاقتحامات اليومية لباحات المسجد وتأدية الطقوس والصلوات الخاصة بالهيكل المزعوم. ودعا عيسى العرب إلى الاستيقاظ من سباتهم قبل فوات الأوان، قائلاً: القدس باتت في المرحلة الأخيرة من التهويد. وجاءت تحذيرات عيسى في وقت كان فيه قرابة 50 مستوطنًا برفقة حاخامات يهود اقتحموا منذ ساعات صباح أمس المسجد الأقصى، وألقوا شروحاً عن الهيكل المزعوم. ووفقاً لمقدسيين تحدثوا ل «الشرق» فإن مجموعة من شبيبة المدارس التلمودية، اصطحبهم المتطرف «هودا غليك» إلى الجانب الشرقي لأسوار الأقصى من الداخل مقدماً شروحات عن الرواية التلمودية للمكان وعن الهيكل المزعوم. وفي الوقت نفسه، توجد أعداد من المصلين المرابطين وطلبة حلقات العلم في عديد من ساحات ومرافق المسجد الأقصى. ومن ناحيتها قالت الإذاعة الإسرائيلية: إن الجيش وقوات الشرطة شددوا الطوق الأمني الذي فرض على مدن الضفة الغربية منذ عصر الجمعة الماضي، بسبب احتفالات اليهود بعيد الغفران.