اقتحم متدينون يهود، تحرسهم الشرطة الإسرائيلية، صباح أمس، باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة. وقال سدنة المسجد ل «الحياة» إن أحد قادة المستوطنين، ويدعى يهودا غليك، تقدم المجموعة المقتحمة، وأجرى لهم جولة حول الجانب الشرقي لأسوار المسجد الأقصى من الداخل. وقال السدنة إن بين المقتحمين مجموعة من شبيبة المدارس التلمودية، وإن غليك قدم لهم شرحاً حول موقع الهيكل المزعوم اسفل باحات الحرم، وعن الرواية التلمودية للموقع. وقال شهود عيان إن المستوطنين بدأوا اقتحام باحات المسجد منذ الساعة السابعة والنصف صباحاً، عبر مجموعات صغيرة، وإن عدداً منهم أدى صلوات وطقوساً دينية فيها. ويدخل المتدينون اليهود باحات المسجد الأقصى ضمن برنامج السياحة الأجنبية لكنهم، يستغلون وجودهم فيها بإقامة الصلاة، والقيام بجولات تتخللها شروح حول موقع المسجد على أنقاض «هيكل سليمان»، وهو ما يخالف البرنامج. وقال الحراس إن الشرطة الإسرائيلية المشرفة على برنامج السياحة الأجنبية تتواطأ مع المقتحمين، وتسهل مهمتهم، وتغض الطرف عن قيامهم بالطقوس الدينية. وقال شهود عيان إن رجال الشرطة المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى شددت، في المقابل، من إجراءاتها تجاه المصلين الفلسطينيين، واحتجزت بطاقات عدد كبير منهم لضمان مغادرتهم المسجد بعد انتهاء موعد الصلاة. ويتوقع أن تجري عمليات اقتحام جديدة للمسجد الأقصى في الأيام القليلة المقبلة بعدما اطلق عدد من كبار الحاخامات اليهود وقادة المستوطنين دعوات للدخول إلى المسجد الذي يطلقون عليه اسم «جبل الهيكل» في عيد «العرش» اليهودي الذي يحل نهاية الأسبوع الجاري. وأعلن عدد من الحاخامات عن تنظيم مسيرة حجيج ضخمة إلى القدس العتيقة، والاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري للمطالبة بفتح أبواب المسجد الأقصى أمام اليهود للصلاة فيه. من جهة ثانية أضرم مستوطنون فجر أمس النار في منزل قيد الإنشاء جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن مستوطنين تسللوا إلى أطراف قرية مادما، وأشعلوا النار في منزل قيد الإنشاء. وقال إن هذه المنطقة تعرضت في الآونة الأخيرة إلى سلسلة هجمات من قبل مستوطنين يقطنون في المستوطنات القريبة.