وجَّهت النيابة المصرية أمس السبت اتهاماً جديداً للرئيس المعزول، محمد مرسي، بإهانة القضاء خلال فترة حكمه التي أنهاها الجيش بإبعاده عن منصبه في 3 يوليو الماضي. وكانت النيابة العامة أحالت مرسي الأسبوع الماضي إلى محكمة الجنايات لمحاكمته في اتهامات بالتحريض على القتل وأعمال العنف خلال التظاهرات التي جرت أمام قصر الاتحادية الرئاسي في الخامس من ديسمبر الماضي وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل من بينهم الصحفي المصري المعارض الحسيني أبو ضيف. وسيُحاكَم الرئيس المعزول بهذه التهمة مع 14 شخصاً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. لكن النيابة العامة اتهمت مرسي أمس السبت «بإهانة قضاة عبر اتهام 22 منهم بتزوير الانتخابات التشريعية في 2005» التي فاز فيها الحزب الوطني الديموقراطي، حزب الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ولم يذكر النائب العام أي تفاصيل إضافية. في سياقٍ آخر، فكك الجيش المصري أمس عبوة على خط سكك حديد في شمال البلاد، كما شن غارات جوية في سيناء. واستدعت الشرطة خبراء الجيش لتفكيك القنبلة بعد أن لاحظ سكان قرية أبوعارف وجودها واتصلوا بالشرطة، بحسب المسؤولين. وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم كشف هويتها إن العبوة «اليدوية الصنع» وهي قذيفتا هاون وقنبلة يدوية متصلة كلها بصاعق، فككها خبراء المتفجرات لدى الجيش المصري على خط سكة حديد يربط مدينة السويس بالإسماعيلية على طول قناة السويس. وأفادت المصادر بأن القنبلة كانت تستهدف قطاراً كان يفترض أن يمر عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي لمصر. وبعد ساعات، ألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على مركز للشرطة في القاهرة، وانفجرت القنبلة دون أن توقع إصابات، بحسب مسؤولين أمنيين. وهذا هو ثالث هجوم من نوعه على مركز للشرطة خلال أسابيع في حي بولاق الشعبي. والخميس الماضي نجا وزير الداخلية المصري، اللواء محمد إبراهيم، من اعتداء بسيارة مفخخة في القاهرة وحذر من «موجة إرهاب». وأدان التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لعودة مرسي إلى الحكم محاولة الاغتيال وقال إنه لا يزال ملتزماً بالتظاهر السلمي. إلا أن محللين قالوا إن مسلحين سيحاولون شن مثل هذه الهجمات مع استمرار الأجهزة الأمنية في ملاحقة الإسلاميين. وفي شبه جزيرة سيناء، شنت مروحيات عسكرية مصرية عديدا من الهجمات الجوية أمس فيما طوقت عربات مدرعة مخابئ يشتبه أنها لمسلحين، بحسب ما أفاد مسؤولون في الجيش.