علن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أنه لا يوجد ما يمنع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحتاج مفاوضات السلام بينهما ذلك. وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عقب اجتماعهما في رام الله :»نحن نتفاوض الآن مع الطرف الإسرائيلي ولا يوجد ما يمنع إطلاقاً أن نلتقي مع رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت الذي نحتاج لمثل هذا اللقاء». وأضاف عباس : «لا يوجد أي عقبات ولا عراقيل ولا موانع من أجل أن نلتقي». واقتصرت اجتماعات المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية التي استؤنفت نهاية الشهر الماضي في واشنطن على وفد تفاوضي من الجانبين دون أن يعلن حتى الآن عن نتائج المحادثات وإمكانية رفع مستواها إلى عباس ونتنياهو. وتعد هذه المحادثات الأولى بين الجانبين منذ توقف مفاوضات السلام بينهما مطلع أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني. وبهذا الصدد دعا عباس إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني من أجل إيجاد الأجواء الإيجابية للمفاوضات، «الاستيطان الذي نراه ويراه العالم غير شرعي، يجب إطلاق سراح الأسرى والانخراط بإيجابية في المفاوضات وبحضور الجانب الأمريكي». وأعرب عباس عن قناعته بأن «المفاوضات السياسية والعمل الدبلوماسي هو الطريق الأنجح لتحقيق السلام في منطقتنا»، معرباً عن أمله أن تكلل المفاوضات مع إسرائيل بالنجاح. وحول تأثير الظروف الإقليمية على مسار المحادثات مع إسرائيل، قال عباس: «أعرف أن هناك ظروفاً كثيرة في الدول المحيطة وهي مؤسفة للغاية، ولكن بالنسبة لنا عندما حانت فرصة المفاوضات فنحن سنستغلها ولن نلتفت إلى ما يجري في المنطقة». من جهته، أكد فابيوس دعم فرنسا للمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، معتبراً أنه «يتعين علينا أن نذهب نحو السلام ومنح الشعب الفلسطيني العدالة لكي يعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل في دولتين مجاورتين». وشدد فابيوس على أن القضية الفلسطينية تبقى «جوهر الموضوع وفي صميم المنطقة» رغم ما تشهده من «تطورات قوية وأحياناً عنيفة» في سورية ولبنان ومصر، مؤكداً ضرورة الحل السلمي. وبشأن موقف بلاده من الاستيطان الإسرائيلي، قال الوزير الفرنسي: «موقفنا متفق مع القانون الدولي، وحسب القانون الاستيطان غير شرعي، وفرنسا تمتثل للشرعية الدولية».