يجب على الجهات المسؤولة والمختصة العمل على سن قوانين وإجراءات رادعة، تردع من تُسوِّل له نفسه الاعتداء على الغير، سواء كان مستخدماً أجيراً أو صاحب عمل، أو صاحب منزل لم يعط صاحب الحق حقه أو ازدراءه بأي حال من الأحوال …!!! إذ على المسؤولين وأصحاب مكاتب الاستقدام سن مثل تلك القوانين التي تكفل للجميع حقوقهم حتى لا تحدث لاقدر الله أمور وحوادث مؤسفة نحن في غنى عنها، كما حدث سابقا..!!!. ونقرأ بين الحين والآخر ونرى جرائم خادمات حيث وصلت تلك إلى حد من الشناعة والإجرام المتأصل ..!! كالقتل ووضع السم للرضيع، والعزيمة على الانتقام بأي شكل كان، حتى وإن كان الضحية بريئاً ولا علاقة له بأسباب اقتراف الجريمة سواء كان رضيعاً أو طفلاً أوغيرهما!! المهم الانتقام من رب أو ربة المنزل بأي أداة من أدوات الجريمة النكراء والبشعة. إن قصص تلك الجرائم أصبحت على كل لسان، قصص يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب من الألم والحزن على ما وصلت إليه تلك الجرائم والأحوال أو الأسباب المؤدية إليها..!! فمهما كانت الأسباب سواء من ربة المنزل أو رب الأسرة، أو أي شخص فهذا لا يستوجب أن تصل الأمور إلى القتل…!!! لذا علينا البحث عن أسباب ذلك كله، ونضع الحلول الناجعة والناجحة بإذن الله تعالى… حتى لا تتكرر تلك الجرائم وأسبابها التي منها سوء المعاملة من قبل أهل المنزل التي تُعامل بها العاملة كضربها وحبسها ومنعها من السفر أو تأخير رواتبها وغير ذلك من الأسباب الأخرى، و يتحتم وضع الحلول لها بحسن التعامل من الجميع مع الخادمات وإعطائهن حقوقهن كي لا ينعكس ذلك على تصرفاتهن بالاعتداء على الأطفال أو غيرهم أو الهروب من المنزل، وهذا أقل الضرر!!. أحد المتخصصين في إصلاح ذات البين اعتبر أن ربة المنزل هي السبب الرئيس في عدائية الخادمات، معيداً ذلك إلى التعامل القاسي وعدم الاحترام الذي يولِّد ضغينة والحقد لدى العاملة، وينتهي بجريمة القتل لأحد أفراد الأسرة، ومن إحدى القصص التي عايشها المختص أثناء عمله عندما قتلت خادمة كفيلتها وابنتها، وألقت بنفسها في البئر بسبب الضغوط، وتوصل التحقيق في القضية إلى أن التعامل السيِّئ من ربة المنزل كان سبباً وراء ذلك. فالإهانات تولد حقداً وضغينة، وعلى رب الأسرة إذا وجد تعامل العاملة سيئاً منذ البداية ولديها عدائية ولا تريد العمل، عليه إرجاعها إلى المكتب، والبحث عن بديله، ولا يبقيها مجبرة على العمل ما يزيد على العامين، مع عدم رغبتها في ذلك، وفي إطار الحلول المقترحة لمعالجة المشكلة يؤكد أحدهم ضرورة إعطاء الحقوق في وقتها، فكل إنسان له كرامة، ويرى آخر من المتخصصين في علم النفس والتربية أنه لم يعد غريباً أن تقتل العاملة كفيلها، وليس مستغرباً أبداً أن يعتدي مكفول على كفيله، خصوصاً في بلد تحكم معظم أفراده المشاعر الدينية من الرحمة والعطف… ولا ننسى أن نضيف إلى تلك الجرائم البشعة جرائم بعض السائقين لدينا، حيث الاعتداء على الكفيل لأسباب ليست جوهرية ومنطقية تصل حد الانتقام بهدر الدم الحرام، وكذلك يجب على الجميع الابتعاد قدر الإمكان عما قد يصل ببعض المكفولين إلى مايندى له الجبين والندم حين لا ينفع الندم سواء على الكفيل أو المكفول لاقدر الله …!!