قُتِلَ شخصٌ في المواجهات التي شهدها محيط ميدان التحرير في وسط القاهرة مساء أمس الإثنين بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه بعد إصابته بطلق ناري، بحسب ما أعلن نائب رئيس هيئة الإسعاف في وزارة الصحة المصرية محمد سلطان. ويعد هذا القتيل رقم 172 منذ عزل محمد مرسي في 3 يوليو الجاري بحسب إحصاءات نشرتها وسائل إعلام، ومنذ ذلك اليوم تشهد مصر اضطرابات أمنية. وقال محمد سلطان «هناك قتيل أصابه طلق ناري وتم نقله إلى مستشفى المنيرة وسط القاهرة حيث لفظ أنفاسه الأخيرة»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن هوية القتيل. وكان المصدر ذاته أفاد في وقت سابق عن إصابة 26 شخصا في المواجهات التي وقعت قرب ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية بين مئات من أنصار مرسي ومتظاهري ميدان التحرير المناهضين له، قبل أن تتدخل قوات الأمن لفض المواجهة. وقال سلطان «لدينا 26 مصابا معظمهم بطلق ناري الخرطوش وبالحجارة». وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل المصابين فيما تناثرت في ميدان التحرير ومحيطه الحجارة وصور مرسي الممزقة. وقال شهود «إن الإخوان حاولوا اقتحام ميدان التحرير فتصدى لهم المعتصمون فيه من المناهضين لهم وطاردوهم حتى الشوارع الجانبية»، وقال شهود آخرون «عند اقتراب مسيرة للإخوان كانت متجهة نحو دار القضاء العالي من ميدان التحرير واجهها متظاهرون من التحرير بالحجارة والزجاج عند مدخل الميدان من ناحية مقر جامعة الدول العربية». وأضافوا أن «المتظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين تراجعوا قبل أن يجمعوا أنفسهم ويهاجموا بالخرطوش متظاهري التحرير أمام السفارة البريطانية ما دفع قوات الأمن إلى التدخل عبر استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الجميع». اشتباكات قرب السفارة الأمريكية في القاهرة بين معارضي ومؤيدي مرسي (إ ب أ)