أوضح مدير استاد الملك فهد الدولي بالرياض المهندس سلمان النمشان، أنه قبل ثماني سنوات طالب بأخذ عقوبة ضد مشاغبي الملاعب، وقال ل»الشرق» أتحدث هنا بصفتي الشخصية، ورأيي الشخصي عن الشغب الجماهيري، وهذا الرأي لا يمثل رأي الجهة التي أعمل بها، وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لكنني قبل ثماني سنوات طالبت بأخذ عقوبة ضد مشاغبي الملاعب كي لا تستفحل وتكون ظاهرة، ولكنني فوجئت بإحدى الصحف في اليوم التالي تشن هجوماً على تصريحي، وأصبح حديثي عن معاقبة مشاغبي الملاعب في ذلك الوقت نكتة بالنسبة لهم، وباتوا يستهزئون به في كل شاردة وواردة مع الأسف، والآن من كانوا يستهزئون بتصريحي السابق يطالبون بعقوبة مشاغبي الملاعب». وأضاف النمشان قائلاً «مع الأسف الشغب الجماهيري تعدى الملاعب ووصل إلى منازل حكام المباريات واعتداء على أشخاص، ولم يقتصر الحال فقط على الملاعب وهذا دليل على أن من أمن العقوبة أساء الأدب، وأصبح الشغب ظاهرة الآن، وما يحدث بالملاعب من تصرفات وخروقات من مراهقين يبحثون عن الشهرة عبر الإعلام المرئي والمسموع، لهذا لابد أن يكون هناك نص قانوني لردع هذه الفئة، كما يحدث بدول العالم، وأقرب مثال تونس والجزائر، أصدرتا عقوبات على مشاغبي الملاعب». مشيراً إلى أنه لا يوجد نص أو حكم قضائي لردع هذه الظاهرة، ولابد أن يكون هناك نص لكي تعاقب وتوافق عليه الجهات المعنية، لكي تستطيع تطبيق العقوبة، والكل لاحظ أن بعض العقوبات لمثيري الشعب جاءت من أمراء مناطق، والكل يتذكر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، عندما أصدرعقوبة بحق الجماهير، وكذلك أصدر أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر عقوبة ونفذت هذه العقوبات بحق مشاغبي الملاعب. وأتبع «هذه العقوبات الصادرة ليست عقوبات شرعية بل عقوبات إدارية من أمراء المناطق، لهذا لابد من إيجاد نص قانوني لردع هذه الفئة، ومع الأسف استمرار ظاهرة الشغب بالملاعب وإظهار أصحاب الشغب عبر الإعلام المقروء والمرئي مؤسف جداً، لأنهم يظهرون عبر الإعلام ويتبجحون بفعلتهم وإشهارهم، ومنح الآخرين ضعفاء النفوس من المراهقين بفعل ما فعله ذلك المراهق للظهور عبر الإعلام ومنحه الشهرة». واختتم النمشان حديثه بالقول: «من وجهة نظري، أطالب بالتشهير بالمشاغب عبر الإعلام، ووضع صورته بالصحف، وأطالب المشاغب بدفع ثمن التشهير عبر الصحف مثله مثل التاجر الغشاش».