طالب مدير ملعب الملك فهد الدولي سلمان النمشان بتشديد العقوبات تجاه المشجعين الذين يخرجون عن قانون ملاعب كرة القدم حتى تصل إلى سجن المخالف والتشهير به في كل وسائل الإعلام. جاء ذلك على خلفية قيام بعض مشجعي الهلال الأربعاء الماضي بإلقاء مفرقعات نارية بعد هدف فريقهم الثالث في مرمى بونيودكور الأوزبكي بدوري أبطال آسيا. وأضاف النمشان: "قد يكون التشهير بالفرد والجمهور المخالف جزءا أصيلا من حل المشكلة وعدم انتشارها في ملاعبنا، بشرط أن يبتعد مسؤولو الأندية عن نغمة الدفاع عن هذه القلة من الجماهير بدعوى انتمائهم لهذا النادي أو ذاك، وأتمنى أن نتبنى جميعا الوقوف في وجه هذه الظاهرة قبل أن ينطلق الموسم الكروي الجديد وتنتشر لدرجة لا تحمد عقباها". وأكد النمشان أن المشجع الفاهم يجب أن يكون هو رجل الأمن الأول، وأن يساعد السلطات المختصة في الكشف عن ملقي الألعاب النارية في حينها من أجل الحفاظ على سمعة الرياضة السعودية، وعلى الأرواح البشرية التي تحضر للملاعب. وعن دوافع المشجعين الذين يقومون بإلقاء هذه المفرقعات النارية، أوضح: "لا يمكن أن ندافع عن هؤلاء المخربين والعابثين ولابد من القبض عليهم، لأن تصرفاتهم تلك تلحق الأذى بفرقنا الكروية". وحول هجوم البعض على مراقب المباراة الأردني منعم فاخوري لإيقاف اللقاء 3 دقائق، أجاب: "لم يوقفه إلا بعد الحالة الثالثة من إلقاء الألعاب النارية تجاه ملعب المباراة، والمعروف عن فاخوري أنه من أفضل مراقبي المباريات، ونال جائزة أفضل مراقب مباريات العام الماضي، وتصرفه كان نظاميا في مباراة الهلال". وعن مدى قدرتهم على منع دخول مثل هذه المفرقعات لمدرجات الملاعب السعودية مستقبلا أوضح: "قادرون على السيطرة التامة حتى بحضور أكثر من 52129 ألف متفرج، كما حدث في لقاء الهلال وبونيودكور، ولكن بعسكرة الملاعب الكروية، ونحن لا نريد أن نفعل ذلك، بل نتطلع أن تزيد درجة الوعي والثقافة الكروية والتشجيعية للجماهير التي تحضر إلى ملاعبنا لتشجيع فرقها، ومنتخباتها بصورة مثالية كما يحدث في الملاعب اليابانية على سبيل المثال".