استبشر سكان حي المزروعية بالدمام برعاية صحية نموذجية عندما بدأ التنفيذ الفعلي لبناء مستوصف المزروعية، بالقرب من مسجد أسيد بن حضير. وأخذ الأمل يحدوهم كلما تقدم البناء وتقلص وقت الانتقال، للاستفادة من المركز والحصول على خدمات طبية لهم ولأطفالهم، إلا أنهم صعقوا بتأجيل الانتقال للمبنى الجديد لأكثر من تسعة أشهر من دون سبب واضح. واستطلعت “الشرق” آراء سكان المزروعية حول التأخر في انتقال المركز الصحي إلى مبناه الجديد، وآثار التأخير عليهم. ويقول خالد الشمري تفاءلنا ببناء مركز المزروعية الجديد، ولا زلنا نتطلع لتفعيل وجوده وخدمة سكان الحي الكبير، وتجنيبهم الزحام المتزايد الذي ينعكس على جودة الخدمة الطبية، إلا أننا حائرون في تأخير الانتقال إليه، حتى زادت المدة عن تسعة أشهر. ويضيف الشمري أن الشك بدأ يساورهم بوجود أسباب خاصة تدفع إلى تأخير نقل المركز الصحي لمبناه الجديد، دون أدنى اعتبار للمصالح الاجتماعية العامة، وكنا نلتمس الأعذار للجهة المعنية بعد مرور شهرين على تجميد العمل به، ويعرب خالد السعود عن أسفه لعدم انتقال مركز الحي للمبنى الجديد، الذي طال انتظارهم له، مبينا أن الخدمة الطبية الحالية سيئة بسبب نقص الكادر الطبي في المركز، مشيرا إلى وجود طبيب وطبيبة فقط، ولا يمكنهما مباشرة جميع الحالات التي ترد إلى المركز من بالغين وأطفال. ويقول متعب الشمري إن حي المزروعية من الأحياء الراقية، ويقطنه عدد كبير من الأسر الذين يتبعون مركز الحي الصحي، والذي يقدم لهم العلاج اللازم مع تنوع مطالبهم الصحية، ومن الملاحظ على المبنى أنه يفتقرإلى الكثير من مقومات المباني الحديثة من حيث الشكل الخارجي والداخلي ناهيك عن الأثاث الرث وضيق الممرات. من جهته أكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد السعود أن مركز المزروعية الصحي تم الانتهاء فعلياً من إنشائه وتجهيزه، ولم يتبق سوى إيصال التيار الكهربائي ليتم الانتقال إليه وبدء العمل به، وسيكون ذلك قريباً جداً.