لم يكن يتوقع المواطن هليل بن خلف الجابري أحد سكان قرية الفحو بني جابر التابعة لمركز أضم في محافظة الليث في منطقة مكةالمكرمة أن يكون منزله رهين الفزعة لخدمة أبناء قريته الواقعة على مرتفعات الجبال، على إثر تحايل المقاول الذي أتى إلى قرية الفحو بني جابر لتنفيذ مشروع مركز صحي الفحو بني جابر منذ عام 1429ه. ويقول المواطن هليل الجابري إنه تم اعتماد مشروع تنفيذ مبنى حكومي لمركز صحي الفحو بدلا من المبنى القديم، وبناء على قرار مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة رقم 16886/14ه/ج وتاريخ 12/3/1428ه، القاضي بتشكيل لجنة لتسليم الموقع للمقاول لتنفيذ مشروع مبنى مركز صحي الفحو بني جابر. وأضاف «وبناء على هذا القرار اجتمعت اللجنة المشكلة في موقع المشروع، وتمت معاينة الموقع على الطبيعة، وتم تسليمه للمقاول في 13/11/1429ه، وهو تاريخ بدء تنفيذ المشروع، وبداية سريان مدة العقد والمحددة بمدة لا تتجاوز 11 شهرا، حيث يتطلب تنفيذ المشروع الجديد هدم المبنى القديم للمركز الصحي، وإنشاء المبنى الجديد في نفس الموقع». ولقد حضر مندوب من الشركة المنفذة لمشروع المركز الصحي (شركة العراب للمقاولات)، وطلب مقرا مؤقتا للمركز الصحي وطاقمه الطبي والإداري حتى يتم تنفيذ المبنى الجديد. ويوضح المواطن هليل الجابري «فقد بادرت وفزعت بإخلاء أسرتي المكونة من 15 فردا من منزلي المجاور لمبنى المركز الصحي ليتم نقلهم فيه مؤقتا خلال فترة تنفيذ العقد، وذلك حرصا مني على استمرار بقاء المركز الصحي لأداء دوره الصحي لخدمة أبناء قريتي خلال تنفيذ مشروع المقر الجديد، فقد تحملت أنا وأبنائي مشقة الانتقال والسكن في منزل آخر قديم، ويصعب العيش تحت سقفه لكنني ضحيت من أجل تقديم خدمة إنسانية لتنفيذ مبنى مسلح جديد لمركز صحي قرية الفحو خلافا لمبناه القديم المكون من هناجر». ويضيف «ولكن بعد أن تم نقل المركز الصحي إلى داري، وبعد أن قام المقاول بهدم مقر المركز الصحي السابق اختفى عن الأنظار، وانتظرنا فترة العقد كاملة دون أن يحرك ساكنا». ورفض المشرف على المشاريع في الشؤون الصحية في محافظة جدة المهندس موفق الغامدي التعليق على الموضوع عند سؤاله من «عكاظ».