الأحساء – أحمد الوباري الدولة: بقية الأجزاء في القرية ستُشمَل في مشروع (المرحلة الخامسة). الحجي: قريتا العقار والمزاوي ضمن الخطط المستقبلية لاستحداث مراكز صحية. أينما تذهب في قرية «العقار» شمالاً، أو جنوباً.. ستصطدم بحفرة أو يصادفك شارع ضيق.. أو أسلاك كهرباء غير آمنة.. بداية قد تكون محفزة لعدد من المواطنين ممن التقتهم «الشرق» في جولتها على قرية «العقار» التي تقع بالقرب من قرية المزاوي في الأحساء وبالقرب من طريق الجفر.. الأهالي الذين اعتبروا قريتهم منسية من حسابات المسؤولين في الأحساء، يأملون في أن تأخذ نصيبها من الاهتمام بعد تسليط الضوء عليها، حسب تعبيرهم. الشوارع ضيقة حسين القطان (تصوير: أحمد الوباري) حسين مسلم القطان قال: إن قرية العقار تحتاج لسفلتة الشوارع الضيقة بين المنازل، وخاصة في حي الجزرية، حيث بعض الشوارع ما زالت ترابية إلى يومنا هذا، فعند هطول المطر يتحول الشارع إلى طين لا نستطيع السير فيه، وخاصة عند المسجد الكبير للقرية، وكذلك لا توجد إنارة جيدة في هذه الحارة. وقال: في أحيان كثيرة تجدها مطفأة، كما نعاني من وجود أرصفة المنازل التي تأخذ تقريباً متراً أو ثمانين سنتيمتراً من الشارع، ما يؤدي إلى ضيق الشارع أكثر، مهيباً بالأمانة ألا تسمح بهذا العرض للرصيف في شوارع ضيقة، «حتى أننا في أحيان كثيرة لا نستطيع نقل الأغراض للمنزل». مدارس في القرية أما عبدالحميد علي الجبارة فتحدث عن عدم وجود مدارس في القرية قائلاً: لا توجد مدرسة في القرية سواء للبنين أو للبنات باستثناء مدرسة واحدة فقط وهي ابتدائية للبنات، مشيراً إلى أن فتيات وشباب الثانوية يدرسون في الجفر، أما باقي الطلاب والطالبات فيدرسون في قرية المزاوي المجاورة. لا وجود للإسفلت عبدالله الجبارة وطالب عبدالله راشد المسؤولين ألا ينسوا قرية العقار أكثر من هذا النسيان، مشيراً إلى أهمية إنشاء مدارس للمرحلة الابتدائية، وقال: مع الأسف الشديد فإن المسؤولين لا ينظرون لهذه المشكلة بنظرة جادة، ما قد يترتب عليه بعض المخاطر على الطلبة والطالبات، حيث يسير بعضهم لمسافة قد تصل إلى كيلومتر واحد. مشيراً إلى أن هيئة الري والصرف في الأحساء مشكورة قامت بإزالة القناة الشرقية، حيث كانت القناة كبيرة وتم إخفاؤها على امتداد المنازل، وقال: نتمنى أن تقوم الهيئة بإزالة باقي القنوات التي تكون في وسط الشارع أو المقابلة للمنازل، حيث توجد ثلاث قنوات تقريباً في الشمال والجنوب، وهي تعيق حركة السير في الشوارع. وأضاف راشد أن النظافة في القرية متدنية، حيث يقوم عمال النظافة بإزالة القمامة أمام المنازل فقط ولا يلتفتون للقمامة في الشوارع، وقال: لولا الهواء لظلت الأوساخ والقاذورات في الشوارع، حيث إن الهواء هو الذي يكنس الشوارع بالقرية، أما الأتربة فلا تعيرها البلدية أي اهتمام، حيث تبقى لتغطي القطع الصغيرة من الإسفلت لأنه لا يوجد إسفلت في الشوارع الداخلية بل توجد حفريات وقطع إسفلت، لافتاً إلى أن الأهالي راجعوا بلدية الجفر ولكن لا أحد يستجيب من المسؤولين لهذه النداءات المتكررة. مستوصف يخدم القرية صالح القطان قال إن بعض المناطق الجديدة في القرية لا يوجد بها شبكة صرف صحي وفي بعض الأيام تجد طفحاً للمجاري، حيث إن هذا الطفح يؤثر على طهارة الأطفال وكذلك كبار السن، فضلاً عن الروائح الكريهة المنبثقة منها. مطالباً بإنشاء شبكة صرف صحي جديدة، وقال: إن القرية تحتاج لوسائل ترفيه، حيث لا يوجد في القرية أي حديقة، علماً أنه توجد أراضٍ ملك للدولة بإمكان الأمانة استغلالها من أجل إنشاء حديقة ووضع بعض وسائل الترفيه أو بإمكانهم شراء أراض في الجهة المقابلة من القرية. وأضاف القطان: لعل ما نطالب به هو مستوصف يخدم القرية، ويتم بناؤه في الجهة المقابلة للقرية، مشيراً إلى أنه سيخدم قرية العقار مع قرية المزاوي، لافتاً إلى أن علاجهم في الجفر يشكل عائقاً أمام بعض الأسر التي لا تملك وسيلة نقل. خطر يهدد الجميع محمد الجبارة محمد إدريس قال: يوجد خطر كبير يهددنا ويهدد أطفال القرية وهو المحول الكبير الموجود في أحد شوارع القرية، حيث لا تسير من أمامه إلا مركبة واحدة فقط، مشيراً إلى أنهم راجعوا الشركة السعودية للكهرباء (سكيكو) وكذلك الأمانة بخصوص المحول الكهربائي، ولكنهم بدلاً من أن يجدوا الحل قالوا: أين نضعه؟ على الرغم من أن خلفه أرض فضاء تابعة لوزارة المياه بإمكانهم مخاطبة فرع المياه لوضع المحوّل فيها، مشيراً إلى أن أحد الأطفال عبث بالمحول ذات مرة ما سبَّب إطفاء الكهرباء على نصف القرية. وأضاف: نحن نعاني أيضاً من انعدام الأمان في أسلاك الكهرباء العارية، فكثيراً ما يعبث بها الأطفال ويلهون قربها ما يسبب خطراً على المارة والمركبات ويعرضهم لخطر الحوادث المميتة لأسباب قد تبدو تافهة. وقال إدريس: إن القرية تحتاج إلى التوسع العمراني ولكن الأمانة وفرع وزارة الزراعة معترضتان على التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، فبعض المواطنين يريدون تحويل مزارعهم إلى أراضٍ عمرانية ولكن هناك رفضا قاطعا من الأمانة وفرع وزارة الزراعة، لافتاً إلى أن المنزل الواحد يسكن فيه خمسة أو ستة أولاد مع عائلاتهم، وقال: يوجد مدخل آخر للقرية. استحداث مراكز صحية من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في صحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي ل«الشرق» أن قرية العقار وقرية المزاوي ضمن الخطط المستقبلية لاستحداث مراكز صحية بها وذلك ضمن الخطة الخمسية لاستحداث مراكز صحية في المحافظة، وهي قيد الإجراءات للاعتماد من قبل وزارة الصحة. أما مدير فرع المياه في الأحساء المهندس عبدالله بن يوسف الدولة فقال ل«الشرق» إن بقية الأجزاء في القرية التي لم تصلها الخدمة (خدمة الصرف الصحي) سوف تُشمل في مشروع (المرحلة الخامسة)، حيث يجري حالياً إعداد الدراسات والمواصفات للمشروع. بانتظار الرد وحاولت «الشرق» الحصول على ردود من كل من أمانة الأحساء وهيئة الري والصرف وتعليم الأحساء، لكن لم يصل منها رد حتى لحظة إعداد هذا التقرير، على الرغم من إرسال المادة للجميع بتاريخ 20/ 4/ 1434ه، وإعادة التذكير بعدم الرد عليها بتاريخ 25 / 5. قناة ري أمام منزل (تصوير: أحمد الوباري)