ترسم الأزقة الضيقة الممهدة بطبقة إسفلتية متهالكة أبرز ملامح بلدة المزاوي التي تقع شرق الأحساء وتضم 150 منزلا يقطنها ألفا نسمة، وتفتقر إلى وجود مركز صحي يخدم الأهالي، كما أن طلاب وطالبات البلدة موزعون للدراسة في بلدات مجاورة. ومع صغر حجم البلدة الجغرافي يظل عمال النظافة عاجزين عن كنس الشوارع والأزقة بشكل جيد. "الوطن" كانت في ضيافة الأهالي وتجولت في بلدتهم الهادئة، حيث تحدث المواطن أحمد العطافي عن بلدته قائلا: إن شوارع بلدتنا الداخلية متهالكة رغم مساحتها الصغيرة، في ظل تجاهل الجهة المسؤولة، فجميع الشوارع الداخلية تشوهها الحفر والحصى، مما تسبب في التعثر خصوصاً لكبار السن، وتحتاج لإعادة سفلتة وصيانة أعمدة الإنارة، ولكن للأسف الشديد بلدية الجفر- التي تتبع لها المزاوي- لم تلتفت نحونا ولم تفكر في إعطاء بلدتنا نصيباً من الاهتمام. وتفتقد الشوارع لحاويات لوضع المخلفات، مما يتسبب في تراكم الأوساخ وانتشار الحشرات بأنواعها. وقال عبدالرحيم الفردان إن بلدتهم تفتقر إلى وجود مركز صحي يخدم الأهالي، وأحيل جميع السكان إلى مركز صحي الجفر الذي يبعد عنهم مسافة بعيدة، موضحاً أن هناك أراضي حكومية يمكن بناء مركز صحي عليها. وأشار صالح النصير إلى أن طلاب وطالبات البلدة موزعون للدراسة في بلدات مجاورة، وهي بعيدة بالنسبة لهم، خصوصاً الطالبات، ومنهن اللاتي يخرجن من منازلهن في وقت مبكر لانتظار الحافلات، فيصبحن عرضة لضعاف النفوس، حيث إن الشارع العام يعبره الكثير من الناس في الوقت نفسه، وعمالة وافدة مجهولة. وأشار جاسم الحماد إلى خطورة بقاء الشارع العام الجنوبي على حاله دون وضع مطبات اصطناعية لتخفيف سرعة المتهورين الذي لا يراعون قرب المنازل وخروج الأطفال وكبار السن من منازلهم، كما حول بعض الشباب ساحات الشارع الواسعة إلى ساحات للتفحيط، خاصة القريبة من المدرسة الابتدائية، التي وقع عند مدخلها الكثير من الحوادث المؤلمة. من جانبه، أوضح عضو المجلس البلدي في الدائرة الخامسة علي السلطان ل"الوطن" أن جميع ما ذكره الأهالي صحيح، "ومن خلال المجلس نطالب بإعادة سفلتة الشوارع المتهالكة التي لا تستهلك أكثر من"400 متر مكعب". وأضاف أن من حق سكان المزاوي أن تصلهم الخدمات البلدية وغيرها، كما هو حال بقية المدن الرئيسة، و"نسعى جاهدين لتطوير كافة القرى والهجر تحديداً من خلال الاستراتيجية الجديدة التي ستعلن قريباً".