تعاني بلدة الساباط في محافظة الأحساء من غياب كثير من الخدمات الأساسية، وضعف المتابعة والنظافة التي تسببت في تكدس النفايات، فضلا عن غياب المرافق العامة والمشاريع التنموية التي تشهدها القرى والمحافظات المجاورة لها. وتعد بلدة الساباط إحدى قرى الأحساء القديمة، وسميت بالساباط لوجود طريق مسقوف يخترق القرية من شمالها إلى جنوبها ويقسمها إلى شطرين، وترتبط إداريا بمجمع الجفر، وتبعد عن الهفوف حوالي 15 كيلومترا، ويسكنها نحو أربعة آلاف نسمة، فيما يتمثل معظم نشاطها الاقتصادي في الزراعة، ويوجد فيها مدارس ابتدائية للبنين والبنات، وتقدر مساحتها بحوالي 24 هكتاراً. وتحدث عدد من أهالي بلدة الساباط ل»الشرق»، وأجمعوا مطالبهم في ضرورة أن تعيد أمانة الأحساء وهيئة الري والصرف النظر في الخدمات المقدمة للبلدة، حيث أكد أحمد آل طه أن الساباط تعاني منذ سنوات من الإهمال، على الرغم مما تشهده القرى المجاورة لها من تطور ومشاريع تنموية تتمثل في إعادة السفلتة، وإنارة الطرقات، وترصيفها، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، مؤكدا أن الساباط لم تر أي مشروع خدمي من قبل أمانة الأحساء منذ سنوات، مشيرا إلى أن طبقة الإسفلت في الشوارع بحاجة إلى ترميم وإعادة سفلتة، كما أن البلدة بحاجة إلى عمال نظافة، حيث إن النفايات مكدسة في الشوارع والطرقات، والأوساخ في كل مكان، إضافة إلى تجمعات المياه الملوثة، خصوصا عند هطول الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى بحيرات ومستنقعات، حسب وصفه. وقال محمد الناصر إن بلدة الساباط تحتاج إلى اهتمام أكبر من قبل الأمانة، لافتا إلى أن البلدة ينقصها مركز صحي، فضلا عن الحدائق والمتنزهات العامة، وأضاف «من المؤسف أن نرى القرى المجاوره لنا لديهم كافة الخدمات، بينما تغيب أبسط الخدمات عن الساباط»، مبيناً أن أهالي البلدة يتلقون العلاج في المركز الصحي في الجفر، بينما لا يملك كثيرون وسيلة نقل، خصوصا كبار السن الذين قد يضطر بعضهم للذهاب مشياً على الأقدام، وقال «على الشؤون الصحية التدخل وحل المشكلة الكبيرة في ظل توسع البلدة عمرانياً وسكانياً». وأضاف الناصر أن مدخل الساباط من الجهة الشمالية الغربية لا توجد فيه إنارات، وكذلك المدخل الجنوبي، لافتا إلى أن هناك مساحات كبيرة في التقاطاعات لم تستغل بوضع دورات لتنظيم الحركة، حيث استغل المراهقون تلك المساحات لممارسة التفحيط. وبين المواطن حسين علي أن سكان البلدة خاطبوا أمين الأحساء أكثر من مرة، دون أن يلمسوا أي تغير في وضع الخدمات، كما تمت مخاطبة المجلس البلدي الذي أعطاهم وعودا متكررة، ولكن دون جدوى، «فالحال لم يتغير، وكأن بلدة الساباط خارج الحسابات، ولم نر اهتماما إلا في حادثة موت طفل في قناة الصرف الصحي المجاور لمنزلي، حيث تم إغلاق القناة المجاورة لمنزل الطفل المتوفى، بينما لم يتم إغلاق بقية قنوات الري المجاورة لمدارس البنات والبنين وبقية المنازل»، مشيرا إلى أن قنوات الصرف الصحي تحاصر المدارس والمنازل، وتشكل خطرا على الأطفال والأهالي، وأضاف «سبق أن طالبنا بوضع حلول لها من هيئة الري والصرف، وتلقينا وعودا كثيرة من مدير هيئة الري والصرف المهندس أحمد الجغيمان، الذي وعد بوضع حلول مناسبة لتلك المشكلات، ولكن لم يتم رصد أي تقدم في الأمر الذي استمر على ما هو عليه. بدورها، تواصلت «الشرق» مع المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء بدر الشهاب، وكذلك المتحدث الرسمي في هيئة الري والصرف في الأحساء فرحان العقيل، للتعليق على مطالب أهالي بلدة الساباط وملاحظاتهم، ولكن لم يتم التجاوب مع اتصالات الصحيفة المتكررة حتى ساعة نشر التقرير. مدرسة ابتدائية تحاصرها مياه الصرف خزان ماء قديم آيل للسقوط وسط البلدة مشاريع متروكة ومهملة وسط البلدة مدرسة البنات الابتدائية تقع بجوار قنوات الصرف الصحي(الشرق)