الأحساء – أحمد الوباري العبدالله: النفايات تظل يومين أمام منازلنا.. ولابد من مراقبة صارمة لعمال النظافة. العيسى: شركة أحدثت في شارعنا حفراً لصالح مشروع للصرف الصحي قبل سنتين ولم تكمل المشروع. الهديبي: مستنقعات ملوَّثة تعيق الدخول إلى المبنى المستأجر للمركز الصحي الوحيد في البلدة. لم تشفع مبادرات ومشاريع أهالي قرية المنصورة في الأحساءالشرقية (ثمانية كيلومترات عن الهفوف) وحضورها اللافت على قائمة الأعمال الاجتماعية والخيرية والتنموية، كمشروع كافل اليتيم، ومشروع دار المسنين، والمعرض الزراعي الأول، والسوق الخيري، كل ذلك لم يكن كافياً أن تلتفت لها أمانة الأحساء بمسايرة المشاريع الخدمية والتنموية لتطورها العمراني والزيادة المطردة في عدد سكانها. «الشرق» رافقت مجموعة من الشباب سيراً في شوارع المنصورة، للاطلاع على نقص الخدمات في القرية كي تضعها على طاولة المسؤولين. مستنقعات وطحالب شاكر عبدالمحسن قال شاكر عبدالمحسن محمد «نحن سكان الجهة الشرقية الجنوبية والشمالية من بلدة المنصورة نعاني من الفيضانات المستمرة للصرف الصحي، وأصبح لون الماء أخضر، لوجود طحالب فيه، وهذه المياه موجودة طوال العام، برائحتها النفاذة الكريهة»، مشيراً إلى أن السيارات المخصصة ل «شفط» البيارات لا تأتي إلا نادراً، وإذا جاءت تقوم بشفط البيارات، وتترك المياه المتجمعة في الشارع، التي لا تقل كميتها عن كمية ما في البيارات من مياه. مضيفاً أنهم لا يستطيعون السير في هذه الشوارع بسياراتهم بسبب وجود الطين فيها، وأن الأطفال لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم عبر هذا الطريق بسبب هذه المياه، كما أن المرضى يدخلون إلى المستوصف بصعوبة من الجهة الشمالية الشرقية، بسبب هذه المجاري. متفرغون للقمامة حسين العبدالله وطالب حسين العبدالله بمراقبة صارمة لعمال النظافة الذين يقومون بتفريغ براميل النفايات في سيارات النظافة، حيث يمزقون الأكياس لأخذ العلب الفارغة، فتنتشر رائحة كريهة، وأحياناً يتفرغون لفرز ما يجمعونه في أكياس في وقت عملهم الرسمي، لافتاً إلى أن النفايات تظل يومين أمام منزلهم ومنازل جيرانهم دون ترحيلها، وأن الشوارع الداخلية لا تنظف. ولفت العبدالله إلى أن بعض الشوارع تحتاج إلى براميل إضافية للنفايات، زيادة على ما تم تأمينه منها في الفترة الأخيرة أمام المنازل. وأشار العبدالله إلى أن الأوساخ والحشائش الموجودة بجانب الري أصبحت مكاناً لتجمع الفئران والحشرات والأفاعي، مؤكداً الحاجة إلى سياج على جانبي الري لحماية الأطفال، سواء من جهة المنازل، أو من جهة مدرسة البنين الابتدائية. السفلتة والإنارة حسين البويدي وأشار حسين علي البويدي إلى أن بعض شوارع البلدة لاتزال ترابية، على الرغم من أن هذه الشوارع تقع في مخططات قديمة في البلدة، كالجهة الجنوبية الغربية، ومنها الشارع الفرعي المتقاطع مع الشارع العام المقابل للمقبرة، الذي تمت سفلتة جزء منه منذ أربعين عاماً، وترك الجزء الأكبر دون سفلتة، مضيفاً أن بعض الجيران استغل جزءاً من الشارع لوضع بعض احتياجاته الخاصة، ما أدى إلى تجمع الفئران تحتها، ومن ثم انتقالها إلى الشقق والبيوت، ومنها شقتي في الدور الثاني. وأما شارع المقبرة من الجهة الغربية، فيصعب على الناس السير فيه في الشتاء، وعلى مَنْ يريد المشاركة في تشييع جنازة المرور بالمستنقعات الواقعة فيه حكماً. وطالب البويدي بسفلتة الشارع المحاذي للمقبرة من الجهة الشمالية، وتجهيز طريق موازٍ للشارع العام، وإنارته، ووضع رصيف كبير للمشاة خاص بالنساء، فكثير من النساء هذه الأيام يمارسن رياضة المشي من أجل التخفيف من السمنة، وبعضهن يعانين من مرض السكري والضغط وأمراض القلب، لافتاً إلى أن هذا الشارع يحتاج إلى تحويل الصرف المكشوف إلى أنابيب، لأنه يعد داخل البلدة، وإن كان في طرفها، إلا أن الأطفال موجودون بكثرة في هذه المنطقة، كما يسبب خطراً على قائدي المركبات لوجود منحنيات كثيرة وخطرة في الشارع، ناهيك عن أن الشوارع الداخلية يعج بعضها بالحفر، وحتى بعد أن تم ترميم بعضها، أُهملت أجزاء أخرى. وأشار البويدي إلى أن جمعية المنصورة تقوم بسداد فاتورة كهرباء المقبرة، وكان أولى لو تم توجيه هذه الأموال إلى أعمال خيرية، ويُفترض بالأمانة أن تأخذ على عاتقها سداد هذه الفاتورة، لأنها المسؤولة عن ذلك. حفريات المشاريع جعفر العيسى وقال جعفر صالح العيسى إن بلدية الجفر عندما جهزت الإنارة في الجهة الشرقية الجنوبية من البلدة قامت بقص الإسفلت لتوصيل الكابلات لأعمدة الإنارة، وتركت هذه الحفريات دون ردم أو سفلتة، فقام بعض الأهالي بردم جزء من هذه الحفريات، لكن مكان الحفريات لايزال دون سفلتة منذ أكثر من ست سنوات، مضيفاً «البلدية قامت بسفلتة هذه الجهة، وشقت أمام منزلنا شارعين، وكذلك في بداية المنصورة من الجهة الشرقية، ولكنها لم تجهز الرديف الذي يبلغ عرضه مترين بالبلاط، فصار مستقراً لمستنقعات فيضان المجاري»، مشيراً إلى أن البلدية لا تقوم بصيانة أعمدة الإنارة التي تسقط في الحوادث، وهذا واضح من عمود الإنارة الذي في الشارع العام عند تقاطع متوسطة المنصورة للبنات، الذي ظل على وضعه أكثر من خمس سنوات، وكذلك عمود الإنارة أمام متوسطة المنصورة للبنين، وآخر في الشارع الأول للمنصورة من الجهة الجنوبية الشرقية. وقال العيسى إن البلدة تحتاج إلى دوار عند جسر الري في مدخل البلدة من الجهة الغربية، لتخفيف الاختناقات المرورية، خاصة في الصباح الباكر والمساء، لاسيما أن أغلب السياح الذين يزورون جبل القارة، ومتنزه الأحساء الوطني «مشروع حجز الرمال» يسلكون هذا الطريق، مضيفاً أن طريق المنصورة – الشهارين المؤدي إلى مدينة الهفوف يحتاج إلى رصيف من الجهتين، حيث إن الطلاب والطالبات يسيرون على الإسفلت ما يشكل خطراً عليهم، لافتاً إلى أن المهندس فهد الجبير وعد أهالي القرية بالتزفيت، وإنشاء رصيف للمشاة لممارسة الرياضة، وبالفعل قامت الأمانة بسفلتة الشارع، لكنها لم تقم بتأهيل رصيف المشاة، متمنياً أن يكون هذا المشروع وجميع المشاريع الأخرى من ضمن مشاريع الأمانة لهذا العام. مدارس مستأجرة حسن الهديبي أما حسن حبيب الهديبي، فتحدث عن حاجة البلدة إلى مستوصف حكومي، بدلاً من المستوصف المستأجر، لافتاً إلى وجود أرض مخصصة له. وذكر أن مستنقعات المجاري تنتشر أمام المستوصف الحالي، وتعيق الدخول إليه في بعض الأحيان، مذكِّراً بأن المستوصف يحتاج إلى التوسع في تقديم الخدمات، لاسيما أنه يخدم بالإضافة للمنصورة بلدة الشهارين. هذا بالإضافة إلى أن المنصورة تحتاج إلى مدارس حكومية للبنين والبنات، بعدما زاد عدد سكانها على ثمانية آلاف نسمة، وليس فيها إلا مدرستان حكوميتان فقط، متوسطة للبنات، وابتدائية للبنين، في حين تم نقل المدرسة الثانوية للبنات إلى بلدة الشهارين، وبعض الطالبات يذهبن سيراً إلى المدرسة. وقال الهديبي إن الازدحام شديد على الجسر في الصباح الباكر، ما يشكل خطراً عليهن، مشيراً إلى أن الطالبات اللواتي يسكنَّ في نهاية البلدة إذا تأخرن عن موعد الباص يرجعن إلى بيوتهن. وطالب الهديبي الأمانة بتعديل الطريق المؤدي إلى بلدة الدالوة، كون كثير من السياح يسلكون لزيارة جبل القارة، ومصنع الفخار، ومتنزه الأحساء الوطني «نطالب هيئة الري والصرف في الأحساء بتغطية الصرف من الجهة الجنوبية، والوصلة المتبقية من الصرف من الجهة الشمالية من الطريق، ليتوسع الطريق وتسهل حركة السير عليه، ويفضل أن يكون فيه رصيف للمشاة، وأن تزرع على جانبيه الأشجار». حفر عشوائية إبراهيم العيسى وقال إبراهيم علي العيسى إن شركة حفرت قبل سنتين حفراً للصرف الصحي في شارعنا (الجهة الشرقية الشمالية من البلدة)، ثم فاجأتنا بردم الحفر دون أن تكمل المشروع، مشيراً إلى حفر أمام منزله كادت تبتلع جزءاً من منزله، شارحاً «كان من المفترض أن تحفر الشركة حفراً بعرض متر، أو متر ونصف المتر، ولأنها لم تضع قوالب حديد تمنع انجراف التربة، تهدم الإسفلت والتربة ووصل إلى عتبة منزلي، ومنزل جاري المقابل، وصارت الحفرة بعرض الشارع»، مضيفاً أن الشركة هدمت البيارات، وأصبح ماء الصرف الصحي يتجمع في الحفر، ما أسهم في انجراف التربة، لافتاً إلى أنه كان على الشركة قبل هدم البيارات أن تضع الأنابيب في مجرى الصرف الصحي الذي يخرج من البيوت، وتجميعه في مكان آخر غير الحفر لمنع الانجراف. وأشار العيسى إلى أن الشركة المنفذة لم تتخذ وسائل السلامة بالنسبة لخطوط الكهرباء، ما اضطرنا إلى إبلاغ الشركة السعودية للكهرباء للنظر في الخطوط، كما أبلغنا الدفاع المدني للنظر في حال منازلنا. وأكد العيسى أنه اشترى قبل سنتين حمولة سبع شاحنات «كشارة» بمبلغ 700 ريال ونشرها في الشارع، ورصها بسيارته الخاصة، وإلى الآن لم يتم تنفيذ شبكة للصرف الصحي، أو سفلتة الشارع. عمال النظافة يفرزون العلب الفارغة والحديد في أكياس في وقت عملهم فيضانات الصرف الصحي قناة الري دون سياج