حائل – خالد الحامد لم تُفلح القاعات المتنقلة في لجم جنون الأسعار فشكَّلت عبئاً على المواطنين. انتهت الامتحانات وبدأت العطلة الصيفية.. وتنفس الناس الصعداء.. وبدأ الأهالي في حائل يضربون مواعيدهم ليزفوا عرائسهم.. وبدأت الدفوف تقرع.. والمهرجانات تصك أسماع المبتهجين.. أما الحكاية الأهم، التي تقض مضجع كثيرين، فهو التهاب الأسعار في قصور الأفراح، فما أن تأتي العطلة الصيفية حتى تتأهب هذه الصالات لفرد عضلاتها وتشمر عن سواعدها بعد فترة الركود الطويلة التي اجتاحتها طوال العام. وها هي الحياة تعود لقصور الأفراح مع انطلاق الإجازة؛ حيث اشتعلت حجوزات القاعات بها منذ وقت مبكر، وأكد متعاملون في عدد من تلك القصور، مشيرين إلى أن نسبة الحجوزات، في بدء الإجازة، قرابة 99% ويستبدل البعض قصور الأفراح ب «الاستراحات»، ويشير فهد اللهيبي أحد المتعاملين في القطاع إلى أن الحجوزات خلال الإجازة الصيفية اكتملت منذ وقت مبكر. الإقبال على الحجوزات أما محمد شحات موظف حجز في أحد قصور الأفراح، فيشير إلى أن الإقبال تزايد على الحجوزات في قصور الأفراح بنسبة 99%، مؤكداً أن القصر محجوز طوال فترة الإجازة، وقال: يومياً يحضر إلينا عديد من الراغبين في الاستئجار، ولكننا نعتذر لعدم وجود إمكانية لذلك. القاعات المتنقلة من جهة أخرى، بدأت شركات عاملة في القطاع الخاص طرح بدائل عن قصور الأفراح وصالات المناسبات من الخيام وبيوت الشعر المتنقلة، بسبب ازدحام الحجوزات عليها وارتفاع أسعارها، لا سيما في الهجر والمدن الصغيرة التي تشهد ندرة في صالات وقصور الأفراح. وأكد المواطن عبدالله العتيبي منسق إحدى القاعات المتنقلة أن الطلب على حجز القاعات المتنقلة من قبل المقبلين على الزواج يشهد تزايداً كبيراً، مشيراً إلى أنها حققت ارتفاعاً كبيراً مقارنة بالسنوات السابقة، خصوصاً عقب التسهيلات التي قدمها بنك التسليف للمقبلين على الزواج. فيما تطرق يحيى العبدالله، أحد المقبلين على الزواج، إلى معاناة الشباب في حجوزات القاعات، وقال مع رغبة أهالي الزوجين في إقامة حفل يرضي رغباتهم وفق العادات والتقاليد المتبعة في القرية، أصبحت القاعات المتنقلة هي الحل الوحيد لأهالي القرى، نظراً لعدم توافر قصور الأفراح، مشيراً إلى أن القاعات المتنقلة أصبحت تكلف بدورها مبالغ باهظة بسبب الإقبال الكبير عليها. الزواج في العطلة جرت العادة على إقامة احتفالات الزواج خلال الإجازة الصيفية، أو ما تسمَّى محلياً ب «العطلة الطويلة»، حتى بات حفل الزواج المقام في غير أيام العطلة، يثير الغرابة والتساؤل. ومن الناس مَنْ كسر هذه القاعدة مؤخراً، وأصبح موسم الاحتفالات الزواجية يبدأ قبل الإجازة الصيفية بشهر أو أكثر، ورغم الامتعاض السائد بسبب غلاء قاعات الأفراح، إلا أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنها. الموقع أهم من الموعد ويقول سلطان البقعاوي إنَّ إقامة الشاب لزواجه قبل حلول الإجازة الصيفية ليس خياراً وإنما اضطراراً، وذلك لعدم توافر قاعات أفراح طوال أيام العطلة بسبب الازدحام، مؤكداً أنَّ «الموقع» أهم من «الموعد» للاحتفال. وأضاف «يفضل كثيرون من الأسر الكبرى، إقامة الحفل في إحدى القاعات الكبيرة والفخمة، كي تستطيع اتساع وتحمل أعداد المدعوين. سلامة المواطنين أولاً وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمانات المناطق والمحافظات في جميع أرجاء المملكة بمتابعة تنفيذ الاشتراطات الفنية في لائحة قصور الأفراح، التي تم تحديثها مؤخراً من أجل تعزيز إجراءات السلامة والأمان وعدم إزعاج سكان المناطق المحيطة بها. وشددت على ضرورة تكثيف الجولات الميدانية لمتابعة التزام أصحاب قصور الأفراح بهذه الاشتراطات وتطبيق الإجراءات النظامية، التي تصل إلى حد إغلاق قصور الأفراح المخالفة لحين تصحيح أوضاعها. استقبال الضيوف بالبخور على التقاليد العربية زفة العريس من منزله إلى قصر الأفراح تجهيز القهوة والشاي في القصر قاعات الأفراح المتنقلة تختلف أسعارها