تتأهب قصور الأفراح بمكةالمكرمة لنيل حصتها من كعكة الصيف، حيث اشتعلت حجوزات القاعات بها منذ وقت مبكر، فيما أكد متعاملون في عدد من تلك القصور أن الحجوزات ستكون كاملة خلال الأسبوعين المقبلين مشيرين إلى أن نسبة الحجوزات حاليا وقبل بدء الإجازة قرابة 90 % وبأسعار تتراوح ما بين 14 ألف و 50 ألف ريال حسب إمكانيات القصر. ومن المرتقب في حال إغلاق باب الحجوزات في قصور الأفراح توجه الكثير إلى اختيار البديل الآخر وهو «الاستراحات الخاصة» الأقل سعرا وتناسب الطبقات المتوسطة التي شهدت هي الأخرى إقبالا كبيرا، حيث تكثر في الإجازة الصيفية حفلات الزواج وعقود القران وكذلك حفلات التخرج في الكليات والجامعات والنجاح وغيرها من المناسبات السعيدة للعائلات السعودية التي تستمر شهرا كاملا قبل بدء رمضان المبارك. وتأهبت قرابة 50 قاعة للأفراح والمناسبات وأكثر من 250 استراحة مجهزة داخل مدينة مكةالمكرمة وضواحيها للمنافسة على «كعكة الأفراح» خلال الإجازة الصيفية، ويشير فهد الحربي أحد المتعاملين في القطاع إلى أن حجوزات أيام الأربعاء والخميس والجمعة اكتملت منذ وقت مبكر ولم يعد في إمكان الراغبين في إقامة مناسبات أفراحهم في الصيف إلا اختيار حجوزات أيام وسط الأسبوع أو الاتجاه إلى البديل الجاهز المتمثل في الاستراحات التي تنتشر بالمئات في أنحاء مكةالمكرمة وضواحيها وبشكل خاص في أحياء الشرائع والشوقية والرصيفة وبطحاء قريش والعوالي والخالدية والكعكية التي بدورها شهدت إقبالا منقطع النظير. وأشار إلى أن الطلب على الاستراحات خلال إجازة الصيف يتزايد وبشكل لافت للنظر، حيث يلجأ إليها الكثير من الأسر لأن أسعار إيجارها مريحة لهم وتخفف الشيء الكثير من تكاليف الحفلات، مؤكدا أنه لا يوجد يوم فارغ فكل يوم فيه حجز، سواء لإقامة مناسبة زواج أو عقد قران أو حفلة تخرج في الجامعات أو الكليات وقال: «أسعار إيجار الاستراحات تختلف حسب مستوى التجهيزات وتصل إلى 6500 ريال لليلة الواحدة. أما عبدالباري محمد «موظف حجز بأحد قصور الأفراح» فيشير إلى أن نسبة الإقبال على الحجوزات في قصور الأفراح زادت هذه الأيام بنسبة 90 % مؤكدا أن القصر محجوز طوال إجازة الصيف ويوميا يحضر إليهم العديد من الراغبين في الاستئجار ولكنهم يعتذرون لهم لعدم وجود إمكانية لذلك. وعن أسعار التأجير يشير إلى أن إيجار الليلة الواحدة ما بين 14 ألف إلى 30 ألف ريال، مؤكدا أن الأيام العادية تختلف أسعارها عن عطلة الأسبوع «الخميس والجمعة» وكذلك يختلف السعر بحسب الطلبات التي يطلبها أصحاب المناسبة لافتا إلى أن القصر يقدم خدمات مجانية مثل تأمين حراسة على العباءات والحقائب داخل القصر. وعن شكوى البعض من ارتفاع الأسعار قال إنها لم ترتفع: «فالأسعار مناسبة رغم الارتفاعات التي نواجهها من مقدمي الخدمات لنا مثل المطاعم المختصة بتجهيز البوفيهات وأسعار العصائر، وأيضا خدمة تجهيز الولائم داخل القاعة». ويشير محمود صابر «موظف حجز بأحد قصور الأفراح» إلى أن قصر الأفراح استقبل أكثر من 33 حالة حجز لحفلات الأفراح خلال فترة الصيف: «والقصر محجوز حتى الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك» مشيرا إلى أن أسعار إيجار قصر الأفراح تختلف من قاعة إلى أخرى وكذلك تشهد نهاية الأسبوع ارتفاعا في أسعار الإيجار فتبدأ من 15 ألف ريال وتصل إلى 50 ألف ريال لليلة الواحدة حسب الخدمات المقدمة من القصور، فبعضها يتكفل بعمل بوفيه للنساء ووجبة العشاء للرجال وآخر يقدم عصائر طازجة للمعازيم: «كما يتحدد السعر كذلك على حجم القاعات مؤكدا أن هذه الفترة من كل عام تعتبر الموسم الأساسي والحقيقي لقصور وقاعات الأفراح التي تنتظرها طوال العام. وحول الدور الذي تقوم به الغرفة التجارية لضبط سوق قصور الأفراح يؤكد عضو الغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة محمد سعد القرشي أن الغرفة تلعب دورا مهما لتنظيم دور القصور وحل المشكلات المرتبطة بممارسة نشاطها التجاري مع الجهات المختلفة. وكانت وزارة العدل أشارت في تقريرها الأخير حول الأنكحة إلى أن إجمالي أعمال مأذوني عقود الأنكحة في المملكة خلال عام واحد بلغت 144436 عقدا بمعدل يومي 396 عقد نكاح منها 17632 عن طريق المحكمة بنسبة 12 % و 126804 بنسبة 88% عن طريق مأذوني الأنكحة والبالغ عددهم 3667 مأذونا بمتوسط عمل 35 عقد نكاح للمأذون الواحد الذي يختص بتوثيق عقود الزواج للسعوديين في حين تتولى المحاكم الشرعية عملية عقد النكاح للطرفين غير السعوديين أو كان أحدهما غير سعودي. وأوضح التقرير أن منطقة مكةالمكرمة تصدرت مناطق المملكة في إجمالي عقود الأنكحة حيث بلغت ما نسبته 26.2 % من إجمالي عقود النكاح في المملكة بواقع 37892 عقد نكاح تلتها منطقة الرياض بنسبة 21.3 % و 30759 عقدا، فيما حلت منطقة نجران في مؤخرة المناطق في إجمالي عقود الأنكحة بنسبة 1.6 % و 2299 عقدا.