هدد الأردن باتخاذ الإجراءات التي تحمي حدوده إذا استمر تدفق اللاجئين السوريين دون مساعدة المجتمع الدولي، فيما كشف مصدر في مفوضية اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن عدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى الأردن بلغ 7 آلاف لاجئ فلسطيني. وقال العاهل الأردني، في خطابٍ له أمام حشدٍ عسكري في جامعة مؤتة أمس الأحد، إنه «إذا لم يتحرك العالم، ويساعدنا في هذا الموضوع كما يجب، أو إذا أصبح هذا الموضوع يشكل خطراً على بلدنا، فنحن قادرون في أية لحظة على اتخاذ الإجراءات التي تحمي بلدنا ومصالح شعبنا». وعلى صعيد الأزمة السورية، كشف مصدر رفيع المستوى من وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ل «الشرق»، دخول نحو 7 آلاف فلسطيني من المقيمين في سوريا إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011. وأكدت الحكومة الأردنية هذه المعلومات، وأشار وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الدكتور محمد المومني، إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى الأردن منذ بدء الأزمة كان ضمنهم فلسطينيون مقيمون في سوريا، ولكن موقف الحكومة الأردنية واضح في أن مسؤولية الفلسطينيين النازحين من سوريا تقع على عاتق «أونروا».من جانبه، أعلن المفوض العام ل «أونروا»، فيليبو جراندي، أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا «مجتمع مهدد بالخطر وعلى شفا الهاوية»، ولفت إلى أن هناك «مخاوف من زيادة أعدادهم في الأردن». وقال جراندي، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأحد في عمَّان بحضور مدير عمليات «أونروا» في سوريا مايكل كنزلي، إن «اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مجتمع مهدد بالخطر، وإنهم على شفا الهاوية في هذا البلد ويعيشون في ارتياب وخوف وقلق».