اعتبر رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الأردني النائب بسام المناصير "أن التصريحات الأخيرة للسفير السوري بعمان بهجت سليمان بمثابة تهديد الاردن ، مطالباً السفير بتقديم اعتذار رسمي للبلاد التي تستضيفه". وكان سليمان صرح قبل ايام بأن صواريخ اسكندر السورية سترد على صواريخ الباتريوت التي يرغب الأردن في نصبها على حدوده مع سوريا لمواجهة أي خطر يتهدده من الجارة الشمالية. وأضاف المناصير أمس خلال اجتماع للجنة الشؤون العربية والدولية خصص لمناقشة تصريحات السفير السوري "كنا نتمنى ان تعترض صواريخ (إسكندر) الطائرات الحربية الإسرائيلية وما سبقها ، بدلا من تصريح النظام السوري بالرد في الوقت المناسب". وشدد على أن "من حق الاردن نشر أي سلاح على أرضه يراه مناسبا". وأوضح ان "الاردن لم يتخندق لا مع المعارضة ولا النظام السوريين" ، لافتاً الى انه "كان يتوقع ان يشكر الاردن على موقفه وبخاصة استضافته لمئات الآلاف من اللاجئين". يذكر أن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وجه الأسبوع الماضي انذارا شديد اللهجة لسليمان، مهددا بطرده من البلاد. من جهة ثانية كشفت احصائيات وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الادنى "الاونروا" عن دخول حوالي 7 الاف فلسطيني من المقيمين في سوريا الى الاردن منذ إندلاع الثورة السورية في فبراير 2011. وحذرت وكالة الغوث في تقرير حصلت "الرياض" على نسخة منه من "عمليات تهجير كبرى مستقبلا". وبينت المنظمة انها "لا تقوم بدور الناقل للاجئين الفلسطينيين من سوريا للاردن وانما تقدم مؤسساتها داخل سوريا كملاذ لهم". وأشارت إلى أنهم "دخلوا الأردن بالتهريب أو بطرق رسمية لمن يحملون وثائق سفر سورية أو أردنية". وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني إن "الفلسطينيين دخلوا البلاد مع تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين للاردن". واكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اسعد عبد الرحمن ان "المعلومات تؤكد ان الاردن لا يستيطيع قبول اي لاجئ فلسطيني من سوريا وان السلطة الوطنية الفلسطينية تتفهم هذا الموقف". وبين ان "السلطة قامت بتأمين ملاجئ آمنة في ضواحي دمشق مثل قرية الشهداء وضواحي دمشق ومخيمات اخرى لم يصلها الصراع الدائر في داخل الاراض السورية"، مشيرا الى ان "مسألة قبول دخول اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا على الاراضي الاردنية شأن الحكومة ولا سلطة لاي جهة اخرى".