يهوى عواد المرهون إعداد أشهى المأكولات اللبنانية، وقد استغل هوايته بعد تقاعده من شركة أرامكو السعودية، فلم يجلس مكتوف اليدين، وأشغل نفسه في إعداد الوجبات وبيعها في سوق قريته «الجارودية» بالقطيف والقرى المجاورة، بمساعدة عائلته، حيث يقبل عليه الزبائن من كل حدب وصوب، وقد تعلم فنون الطبخ منذ صغره من والدته. يقول المرهون» أجيد إعداد ورق العنب، والمقبلات بجميع أصنافها، ومحشي الكوسة، والكشري، إضافة إلى أصناف متعددة من سندويشات الدجاج، وأبيعها في بعض الأسواق المتنقلة بالقطيف». وأوضح المرهون أنه تقاعد عن العمل منذ عامين ونصف، وقد أحس بالملل، وفكر في مشروع يستطيع من خلاله شغل أوقاته، فلم يجد غير هوايته في إعداد الطعام، خاصة وأن مايعده يلقى إعجاب المحيطين به، وأشار أنه بدأ بكل جد ونشاط، وقد ساعدته عائلته، وشجعته، فأصبح يبيع المأكولات في سوق متنقل بالجاردوية، ثم في حي الدخل المحدود، ولقى إقبالاً كبيراً من الزبائن في كلا السوقين، من النساء والرجال والأطفال، فله مكان معين يقف للبيع فيه، وجميع الزبائن يعرفونه، ويستلذون بمذاق الطعام الذي يعده، وأكد أن أكثر المأكولات التي تلقى إقبال الزبائن هي «ورق العنب». واوضح أن النظافة، والإتقان، وحب الطهو، إضافة إلى المعاملة الحسنة للزبائن، هي ما وسع مشروعه، إذ إنه أصبح يتلقى طلبيات كبيرة من قبل الزبائن للحفلات أو الولائم وبشكل يومي، وهو ما دفع زوجته أم فاضل، وابنته إيمان إلى مساعدته وتشجيعه، خاصة وأن إعداد الأطباق يتطلب وقتاً وجهداً، حيث إنهما بارعتان كذلك في إعداد أشهى المأكولات، وأضاف أن هدفه من البيع لا يقتصر فقط على الدخل المادي الذي يجنيه، بل إنه يمارس مهنة محببة إلى نفسه، تجعله يخالط الناس، ويلتقي بهم دائماً، ولا يتطلع المرهون إلى فتح محل خاص به، بل سيقتصر على عمله في الأسواق المتنقلة، وأضاف «رؤية أهل قريتي والقرى المجاورة يشعرني بالسعادة، فالتقاعد يدخل الملل إلى نفس الإنسان مع الوقت، وعلى كل متقاعد إشغال نفسه في مهنة يحبها، كيلا يشعر بالضجر». ورق العنب بعد إعداده وتغليفه (الشرق)