بعد ساعات على تبني القمة العربية غير العادية الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وإعلان إسرائيل رفضها، بزعم أنها لم تعالج حقيقة الوضع في القطاع الفلسطيني المدمر، مؤكدة أن حركة حماس لا يمكن أن تبقى فيه. اعتبر البيت الأبيض أن الخطة لا تعالج الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، بريان هيوز: إن الخطة الحالية لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حالياً، ولا يمكن للسكان العيش فيها وسط الأنقاض والذخائر غير المنفجرة. وأضاف أن الرئيس دونالد ترمب لا يزال ملتزماً برؤيته لإعادة إعمار غزة خالية من حماس. وأفاد بأن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى مزيد من المحادثات بشأن هذه القضية. وتفادى ترمب في خطابه اليوم (الأربعاء)، أمام الكونغرس، الخوض في تفاصيل الملف الفلسطيني وغزة، مكتفيا بالقول إنه عازم على إعادة الأسرى، وإحلال السلام في الشرق الأوسط. وتقدر خطة مصر التي تبنتها القمة الطارئة تكلفة إعادة الإعمار ب 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات. ونصت على مرحلتين لإعادة الإعمار، مقترحة إنشاء صندوق تحت إشراف دولي يضمن «كفاء التمويل» وكذلك «الشفافية والمراقبة». وذكرت أن مرحلة التعافي المبكر تمتد على ستة أشهر بكلفة قدرها 3 مليارات دولار يتم خلالها البدء في عمليات إزالة الركام من المحور المركزي (محور صلاح الدين) وباقي مناطق القطاع، بالإضافة إلى توفير 200 ألف وحدة للسكن المؤقت سابقة التجهيز. ويفترض خلال هذه المرحلة إنشاء 7 مواقع تستوعب ما يربو على 1.5 مليون فرد على أن يتم تسكين الفلسطينيين في وحدات سكنية مؤقتة (حاويات)، تستوعب متوسط 6 أفراد. وتحدثت عن ترميم 60 ألف وحدة مدمّرة جزئيا بهدف استيعاب 360 ألف فرد عند الانتهاء من عملية الترميم. أما مرحلة إعادة الإعمار فقسمت إلى جزءين تمتد على أربعة أعوام ونصف العام. ويبلغ إجمالي الاحتياجات التمويلية للمرحلة الأولى 20 مليار دولار وتمتد حتى عام 2027 وتشمل إنشاء أعمال المرافق والشبكات والمباني الخدمية وإنشاء وحدات سكنية دائمة واستصلاح 20 ألف فدان من الأراضي الزراعية. وتبلغ كلفة تمويل المرحلة الثانية لإعادة الإعمار 30 مليار دولار وتمتد حتى عام 2030 وتشمل إنشاء مناطق صناعية وميناء صيد وميناء بحري ومطار. ولفتت الخطة المصرية إلى أنه يجري تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، وستكون لجنة مستقلة مكونة من تكنوقراط وشخصيات غير فصائلية، تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة، وتعمل مصر والأردن على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرها في قطاع غزة. أخبار ذات صلة
الجيش السوداني يقترب من وسط الخرطوم قتلى واعتقالات ..حملة أمنية تلاحق «فلول الأسد» في اللاذقية