تعمل أم فهد من تبوك، في إعداد المأكولات العصرية وبيعها، بعد أن أجبرتها ظروفها المادية الصعبة على ذلك، خاصة بعد مرض زوجها، فلم تجد وسيلة لتعيل أبناءها غير الاعتماد على نفسها، وأشارت إلى أنها تتفق مع الزبائن قبل المناسبة بعدة أيام، ليتسنى لها الاستعداد كاملاً، وشراء الخضار من السوق، وكل ما تتطلبه الأطباق. وقد تنوعت أطباق أم فهد بين الشعبية والعصرية، ولكنها اشتهرت بإتقانها عدة أكلات عصرية لاقت إقبالاً كبيراً من الزبائن، منها الكبة ومحشي الكوسة وورق العنب، وكذلك العجة الفرنسية، فيما تُبدع في الشعبيات بعمل المرقوق والجريش. تقول «أسعار الأطباق تتفاوت على حسب الكمية المطلوبة، فيتراوح سعر طبق الملفوف على سبيل المثال من سبعين إلى مائة ريال، وورق العنب من خمسين إلى 120 ريالاً». وبيّنت أنها استطاعت من خلال هذا العمل تلبية احتياجات أبنائها، وسد حاجتهم، مشيرة إلى أن الإقبال على أطباقها يزيد مع نهاية الأسبوع، حتى أنها تتعذر أحياناً ولا تستطيع تلبية الطلبات جميعها. وأشارت أم فهد إلى أنها عانت في البداية، فقد كان الزبائن يطلبون منها أطباقاً تستدعي شراء أغراض عديدة من السوبر ماركت، وتكون مكلفة، إلا أنها كانت تستدين من بعض المقربين، وتسدد من مردوردها المادي، وأضافت «أفخر بعملي في هذا المجال، وقد أصبح شيئاً أساساً في حياتي، خاصة وأنه سد حاجتنا ومنعني من مد يدي للغير». وبيّنت أن بناتها يقمن بمساعدتها في بعض الأوقات، وهي حريصة على إتمامهن دراستهن، وكذلك تعلمهن فنون الطهو، ليبدعن بعد ذلك في بيوت أزواجهن.