لا يوجد هناك غذاء معين لمرضى الربو ولا أطعمة معينة تقلل من التهابات مجرى التنفس، لكن الغذاء المتوازن مهم في خطة علاج الربو، وكذلك ممارسة الرياضة، والمحافظة على الوزن المثالي، ويعتبر انتشار البدانة مؤشراً لانتشار الربو؛ لأن البدانة نتيجة طبيعية لثقافة الجلوس وتناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية وكلها عوامل مساعدة على حدوث الربو. ويعد الغذاء المحتوي على كميات قليلة من الخضراوات والفواكه أحد الأسباب لزيادة احتمال الإصابة بالربو، حيث تأتي أهمية الخضراوات والفواكه من خلال احتوائها على مضادات أكسدة وبيتاكاروتين وهي مواد لها تأثير مفيد في حالات الربو، من ناحية أخرى تؤثر الوجبات الغنية بالدهون والأملاح تأثيراً سلبياً على هؤلاء المرضى. تعتبر الفواكه والخضراوات المختلفة (كالطماطم، والجزر، والتفاح، والكمثرى، والفواكه الطازجة الأخرى، النباتات ذات الأوراق) غنية بمضادات الأكسدة (مثل فيتامين ج، وفيتامين ه، والبيتاكروتين)، ومن المعتقد أن هذه المواد لها قدرة وقائية من عمليات الالتهابات التنفسية التي يسببها أعداء مهاجمون للجهاز التنفسي مثل الأوزون والتلوث الذي يسببه عادم السيارات والتدخين، ويبدو أن التغذية الغنية بمضادات الأكسدة تقلل من مشكلات الربو، علاوة على ذلك فقد وجد أن استهلاك الدهون الحيوانية والسمن شديدة الارتباط بالإصابة بالربو لاحتوائها على الحمض الدهني المتعدد عديم التشبع (أوميغا 6)، بينما تقاوم الأحماض الدهنية (أوميغا 3) المتعددة عديمة التشبع والموجودة في الأسماك الربو وأعراضه. إن هذه الحقائق الغذائية والطبية تدعونا إلى أن نقلل من استهلاك الأطعمة من النوعية الأولى كالسمن وزيادة النوعية الثانية وإدراجها في قائمة غذاء مرضى الربو، فالمكونات الأخرى الموجودة في الأسماك، والفواكه الطازجة، والخضراوات (مثل: الماغنسيوم، والمنجنيز، والفلافونيود، والسيلينيوم، والنحاس، والزنك) جميعها ذات فوائد لمرضى الحساسية. ومع ذلك، فإنه من غير الواضح على الإطلاق أن نقص هذه العناصر الغذائية تسبب الربو.