قال الكاتب المسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع، إن الأزمات السياسية التي تعيشها المنطقة تقف وراء تراجع المسرح الكويتي خلال السنوات الماضية. وأضاف السريع خلال حديثه في أمسية تكريمه في إثنينية عبدالمقصود خوجة في جدة مساء أمس الأول، أن الحكومة الكويتية التي دعمت المسرح الكويتي طوال السنوات الماضية، انشغلت عنه في الآونة الأخيرة، مبيناً أنه لم يعد هناك تمويل حكومي للمسرح، معتبراً أن «عدم براءة» المسرحيات قد يكون سبباً وراء ذلك، «ليس هناك مسرحية إلا ولابد أن يكون فيها مشاغبة ضد جهة ما، بينما الجهات الرسمية تريد مسرحاً للمديح، والمسرح الحقيقي لا يحب المديح، ويعجز عن تقديمه». وأعرب السريع عن أمله في أن يعود المسرح الكويتي «كالمارد بعد الركود»، مشيراً في هذا السياق إلى المقولة الشهيرة التي راجت منذ وقت مبكر، أن «الكويت بلد تصدر البترول والمسرح «. وتطرَّق السريع في حديثه إلى أهمية المسرح المدرسي، معتبراً أنه النواة لأي نجاح وتقدم وتطور في فن المسرح، كما طالب بالتخلص من المسرحيات التي تؤدى «لرفع العتب وللتمويه بأن هنالك مسرحاً» حسب وصفه، مؤكداً أن هذا النوع من المسرح «بلا رسالة أو فائدة». واختتم السريع حديثه بالإشارة إلى قوة وتميز مسرح الطفل في الكويت، الذي قدم 29 مسرحية ناجحة في موسم واحد. وتضمن حفل التكريم كلمة لمؤسس الإثنينية عبدالمقصود خوجة، تحدث فيها عن السريع بوصفه واحداً من الرعيل الأول المؤسس للحركة المسرحية الكويتية والخليجية، وأحد بناة نهضتها الفنية، مشيداً بأعماله التي أضافت للمشهد المسرحي أنساقاً جديدة في فنون الكتابة، واعتبرت الأساس لمسرح اجتماعي بملامح خليجية خالصة.