احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة البارحة في أخر أمسياتها لهذا الموسم بالمسرحي الكويتي عبدالعزيز السريع العضو المؤسس لمسرح الخليج الذي يعد أول جماعة مسرحية في المنطقة. الأمسية التي تصادف الذكرى الخمسين لتأسيس مسرح الخليج بالكويت، تحدث فيها راعي الاثنينية عبدالمقصود خوجة عن الشخصية المكرمة وجوانب النشاط المسرحي في الكويت، فيما تحدث الأديب محمد علي قدس عن مسيرة الضيف الفنية وتاريخه، كما تحدث ابن المحتفى به منقذ السريع عن والده مبينا أنه تتلمذ على يديه منذ عام 1978م، فيما قدم الدكتور عبدالله مناع الضيف بعد أن سلط الضوء على ما قدمته الكويت وتقدمه من خدمات للمسرح ووصف المحتفى به بالحالة المسرحية التي عاشها المشاهد الخليجي المتتبع لعطاءات السريع. وتحدث السريع في الأمسية عن مشواره الفني، والفن المسرحي في الكويت، وقال: «هناك فضل كبير للرائد المسرحي الكويتي حمد الرجيب باستقدامه رائد المسرح العربي الأكاديمي زكي طليمات إلى الكويت حيث صنع مسرحا ومسرحيين»، وفي إجابة على سؤال حول كونه كاتبا مسرحيا، قال: «أول نص مسرحي كتبته أوصلتني جائزته إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى حيث أخذت أسرتي الصغيرة المكونة من زوجتي وابني برحلة بالسيارة من الكويت إلى العراق وسوريا والأردن حتى فلسطين قبل عام 1948». ثم دار الحوار بين الضيف ورواد الاثنينية حيث تمحور الحديث حول الشخصية المسرحية لدى السريع، والفرق بين أدب المسرح والكتابة المسرحية، حيث قال: «أنا كاتب مسرحي إلى جانب كوني مسرحيا من داخل ورشة العمل المسرحي»، كما أشاد بالمستوى المسرحي السعودي كتابة مدللا على ذلك بتميز محمد العثيم، راشد الشمراني، عامر الحمود وغيرهم. وللمحتفى به كثير من المسرحيات التي قدمت على خشبة المسرح في الكويت ومن أهمها: «نقطة ضعف»، «الإبريق المكسور»، و«الخادمة»، كما كتب أشهر سهرة تلفزيونية في نهاية الستينيات الميلادية «كلمات متقاطعة» وقام ببطولتها زميل مشواره صقر الرشود -رحمه الله-، والنجمة سعاد عبدالله، وشارك في مسرحية «الحاجز» التي عرضت في بغداد والقاهرة وكتب عنها الكثير من كبار النقاد المسرحيين مثل علي الراعي -رحمه الله-، وهو رئيس مجلس إدارة مسرح الخليج ورئيس جمعية الفنانين العرب من عام 1990 - 1994م، وهو مقرر لمؤسسة السينما في الكويت وعضو مؤسس لجائزة البابطين.