كشف عضو اللجنة الصحية المدرسية وعضو منظمة الصحة العالمية معلم التربية البدنية في محافظة الخبر منصور العسكر، أن السمنة سبب رئيسي لمشكلات الخمول التي يعاني منها الشباب السعودي بنسبة 80%، إضافة إلى أن هناك 47 مرضاً مزمناً ينتج عن السمنة، مشيراً إلى أن هناك تناقضاً بين الإحصائيات التي تقدمها وزارة الصحة والإحصائيات التي تقدمها الجمعية السعودية الخيرية للسكر والغدد. كان ذلك خلال عرض العسكر ورقة عمل عن «النشاط البدني المعزز للصحة» أمس في المنتدى الطلابي الثقافي الثاني الذي تنظمه الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ممثلة في إدارة النشاط بإشراف مجلس الشورى الطلابي، وترعاه صحيفة «الشرق»، في مقر غرفة الشرقية تحت عنوان «رؤى تربوية… وحلول صحية». وأشار العسكر إلى ضعف المقررات الدراسية وعدم تلبيتها الحاجة الكافية لنشاط الطلاب بدنياً، منوها أن الحد الطبيعي لممارسة الأنشطة الرياضية بين صفوف الطلبة في مراحل التعليم الثلاث، يفترض أن يكون ما بين 225 إلى 150 دقيقة أسبوعياً، لافتاً إلى خطورة مشكلات السمنة على الطلبة، وبين أن علاجها يكون عن طريق ممارسة التمارين الرياضية. وبين العسكر أن معظم الأطفال بين سن الخامسة إلى السابعة يجلسون ساعات طويلة في اليوم الواحد أمام شاشات التلفاز والأجهزة الإلكترونية المختلفة، وهناك دراسات تشير إلى أن المعدل الحالي لجلوس هذه الفئة السنية يقدر بساعتين يومياً، وهو مؤشر لنشوء جيل ثقافته الخمول. وأكد العسكر أن من نتائج عدم ممارسة التمارين الرياضية، زيادة أمراض القلب وارتفاع معدلات السمنة والسكري لدى كبار السن، حيث تحتل المملكة الترتيب الأول عالمياً في الإصابة بالسكري. من جهته، أوصى اختصاصي الصحة النفسية في مجمع الأمل بالدمام الدكتور أحمد الخلف، بالتركيز على مفهوم الذات وتنميته لدى الطلاب من جميع المراحل، مشيراً إلى ما خلصت إليه إحدى الدراسات، التي أجريت في بريطانيا، عن قياس معدلات الذكاء في دول العالم، حيث أجريت على أكثر من سبعين دولة من ضمنها أربع دول عربية، وقد روعي في الدراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية لكل دولة وأثرها على مستوى الذكاء، حيث أكدت أن مستويات الذكاء بين الدول متعادلة، ولا يوجد فروق ذكاء بين العقل الغربي والشرقي، وأكد الخلف أن لا فرق بيننا والغرب إلا أنهم يركزون على تنشئة العقول الشابة، مبينا أن تنمية مفهوم الذات هو المحور الأساسي الذي ينبغي التركيز عليه مع الشباب. فيما أوضح الاختصاصي النفسي أسامة الجامع من خلال ورقة عمل قدمها بعنوان «التقنية وآثارها الصحية على الطلاب» أهمية استغلال الثورة التقنية بما يخدم الجانب الفني والمهاري للطلاب، ويطور من قدراتهم العقلية في البحث والابتكار. يذكر أن المنتدى يواصل فعالياته اليوم، بطرح محورين، أحدهما سلوكيات وأنماط الطلاب المؤثرين على البيئة الصحية، الآخر عن الأمراض الشائعة في مدارسنا.