قالت تقارير منظمة الصحة العالمية إن المملكة تتصدر النسبة الأعلى في العالم بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني المرتبط بالسمنة بطرق مباشرة وغير مباشرة ، وأن نسبة البدانة بدول الخليج العربي بلغت أكثر من 60 في المائة ، وأن المحصلة بلغت نحو 70 في المائة من الرجال المصابين في المملكة و75 في المائة من النساء. وأوضح منصور العسكر المشرف على برنامج السمنة في برنامج المدن الصحية في المملكة ، أن التقارير العالمية توقعت أن يشهد العام الحالي وفاة 500 ألف شخص بسبب السمنة ، مشيرا خلال مشاركته في فعاليات الأسبوع الثاني من صيف سايتك في مركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الخبر ، أن هناك 47 مرضا مزمنا له علاقة مباشرة بالإصابة بالسمنة في المملكة ، حيث أفادت التقديرات المحلية أن كلفة علاج السمنة بالمملكة تصل إلى نحو 19 مليار ريال سنوياً. وأوضح العسكر أن نسبة ممارسي النشاط البدني بانتظام أقل من 20 في المائة حسب دراسات محلية أكدت مؤخرا على العلاقة القوية بين الخمول البدني والإصابة بالسمنة ، وبينت أن أضرار الخمول البدني تفوق وبكثير أضرار الإفراط في الأكل ، مطالبا بالاهتمام بالأنشطة البدنية التي تحد من انتشار هذه الأمراض ، وأنه يمكن للفرد أن يحقق الفوائد الصحية من ممارسة النشاط البدني والوقاية من الأمراض المزمنة بممارسة نشاط بدني معتدل الشدة مثل المشي السريع بمعدل 150 دقيقة فقط في الأسبوع وفق أيام متفرقة. وكان الأسبوع الثاني من فعاليات صيف سايتك في الخبر قد شهد توافد نحو ثلاثة آلاف زائر من المواطنين والمقيمين من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية وبعض مناطق المملكة حيث خصص الأسبوع الثاني الذي افتتح أمس لفعاليات الأمن والسلامة بمشاركة العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة كالهلال الأحمر والمرور ودوريات الأمن العام وأمن الطرق والأدلة الجنائية والجوازات وأرامكو وغيرها من الجهات التي سلطت الضوء على طرق الوقاية والسلامة من خلال محاضرات توعوية ومنشورات تثقيفية تضمنتها أراكانها المشاركة ، و ستنطلق الأسبوع المقبل فعاليات الحفاظ على البيئة وبرامج إعادة التدوير والتصنيع وترشيد استهلاك المياه والكهرباء متضمنة العديد من الأركان التوعوية والمحاضرات التثقيفية. وتنوعت الأنشطة والفعاليات في صيف سايتك مابين الترفيهية والثقافية والعلمية والرياضية التي جمعها عنصر المتعة والتسلية وسط أجواء مرحه زادت من إقبال الأسر وأطفالها على مختلف الأركان والمعارض والصالات الداخلية ، في الوقت الذي شهدت القاعات العلمية وعروضها المتنوعة للأرض والفضاء وعالم البحار وغرائب الكائنات الحية وواحة الاستكشاف توافد العديد من الزوار الذين قضوا ساعات طويلة امتدت من التاسعة صباحا وحتى العاشرة مساء في المشاهدة والاستمتاع بهذه القاعات العلمية والبرامج الترفيهية المختلفة.