رفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، دعوة رجلي دين سنيين في لبنان الى القتال في سوريا، ردا على مشاركة عناصر حزب الله، حليف دمشق، في معارك ريف القصير في محافظة حمص السورية. وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش الحر، لؤي المقداد، “نحن في القيادة المشتركة العليا نشكرهما لكننا نرفض اي دعوة للجهاد في سوريا ونرفض اي وجود للمقاتلين الاجانب من أي مكانٍ أتوا”، وأضاف “قلنا مراراً إن ما ينقصنا في سوريا هو السلاح وليس الرجال”. وكان رجلا الدين السلفيان أحمد الأسير ، وسالم الرافعي ، وجها دعوة للراغبين من الشبان اللبنانيين للدفاع عن سكان منطقة القصير في سوريا، وغالبيتهم من السنة، ردا على مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد المنتمي الى الاقلية العلوية. وقال الأسير خلال لقاءٍ مع أنصاره في مدينة صيدا “نعلن عن تأسيس كتائب المقاومة الحرة بدءا من صيدا”، مفتيا “على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية لا سيما في القصير وفي حمص”. ولقيت هذه الدعوات ، رفضاً من الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري، الزعيم السني وأبرز قادة “قوى 14 آذار” المناهضة لدمشق، والذي انتقد أيضا دور حزب الله في سوريا. ودعا الحريري، “جميع اللبنانيين إلى التعبير بكل الوسائل السلمية عن رفضهم للمشاركة في مثل هذه الجريمة”، وقال “كما أعلن رفضي القاطع لأي خطوة مضادة من نوع الدعوات إلى الجهاد المضاد أو الاستنفار الطائفي والمذهبي”. واعتبر، أن هذه الدعوات “من شأنها أن توفر المبررات المضادة للحزب، معتبراً أن مشاركة هذا الأخير في القتال في سوريا “هو انخراط في الدفاع عن النظام السوري”. ويخوض مقاتلون من قوات النخبة في حزب الله معارك ضارية مؤخراً الى جانب القوات النظامية في منطقة القصير، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والمعارضة السورية. ويقول حزب الله ، إن بعضا من عناصره المقيمين في قرى حدودية داخل الأراضي السورية يقومون “بالدفاع عن النفس” ضد هجمات من مقاتلي المعارضة. أ ف ب | بيروت