قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الثلاثاء: إن «حلف شمال الأطلسي بحاجة لبحث دوره في مواجهة الأزمة السورية، بما في ذلك كيفية التحرك للتصدي لخطر استخدام أسلحة كيماوية». وأضاف كيري في اجتماع لوزراء خارجية حلف الأطلسي في بروكسل، «نحن بحاجة لمواصلة بحث دور حلف شمال الأطلسي فيما يتعلق بالأزمة السورية». وقال: «علينا أيضا أن ندرس بشكل دقيق وجماعي كيفية إعداد حلف الأطلسي للتحرك لحماية أعضائه من أي خطر سوري بما في ذلك خطر استخدام أسلحة كيماوية». فيما، قال الجيش الإسرائيلي إن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية. وبينما تدور اشتباكات عنيفة (حتى كتابة الخبر) في منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان، بين القوات النظامية ومقاتلين من حزب الله اللبناني حليف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. دعا رجلا دين سنيان لبنانيان إلى «الجهاد» في سوريا، للدفاع عن سكان منطقة القصير في محافظة حمص السورية، وذلك ردًا على مشاركة حزب الله اللبناني الشيعي في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس الأسد. وقال الشيخ السلفي السني، أحمد الأسير خلال لقاء مع أنصاره في مدينة صيدا (جنوب) «نعلن عن تأسيس كتائب المقاومة الحرة بدءًا من صيدا»، على وقع تصفيق مناصريه وهتافات «الله أكبر». وتابع «بإصدار فتوى شرعية، توجب على كل مسلم من داخل لبنان ومن خارج لبنان، أن يدخل إلى سوريا للدفاع عن أهلها ومساجدها ومقاماتها الدينية، لا سيما في القصير وفي حمص»، مضيفًا أنها «وجوب شرعي على كل مستطيع». وتابع «أول من هو معني بهذه الفتوى أهل المناطق الحدودية، وكلنا معنيون بهذه الفتوى، لا سيما من يمتلك خبرة عسكرية». وأشار الأسير المعروف بمواقفه المعارضة بشدة لحزب الله، إلى «أننا لمسنا أن حزب إيران (في إشارة إلى حزب الله الحليف لطهران) يتدخل دائما عسكريًا، والآن بدا واضحا للجميع خطورة تدخل حسن نصرالله وشبيحته داخل سوريا»، مشيرًا إلى أن هؤلاء «اتخذوا قرارًا للدخول إلى تلك المناطق وذبح المستضعفين هناك». ويخوض مقاتلون من قوات النخبة في حزب الله، معارك ضارية مؤخرًا إلى جانب القوات النظامية في منطقة القصير، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان والمعارضة السورية. ويعد الحزب الشيعي وإيران من أبرز حلفاء الرئيس الأسد، المنتمي إلى الأقلية العلوية، في حين يشكل السنة غالبية سكان سوريا الغارقة في نزاع دام منذ عامين. وتوجه الأسير بالدعوة إلى السنة «ليشكلوا في لبنان مجموعات سرية من 5 أشخاص، ويشتروا سلاحاً ويتدربوا بالمستطاع حتى يكونوا في أهبة الاستعداد في حال قرر حسن نصرالله الاعتداء عليهم أو على غيرهم». وفي شمال لبنان، وجه الشيخ السني السلفي سالم الرفاعي دعوة مماثلة للقتال في سوريا، وقال «كما أن حزب الله يرسل مقاتلين للدفاع عن مناطق شيعية، فنحن أيضا سنرسل الدعم لإخوتنا السنة في القصير من رجال وسلاح». وأضاف «نطلب من جميع الشباب السنة الجهوزية التامة، لأنه إن شاء الله سيتم إرسال أول دفعة من الشباب والسلاح لواجبهم الجهادي في القصير والدفاع عن المناطق السنية». من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي: إن دمشق استخدمت أسلحة كيميائية، وقال الجنرال إيتاي برون في تصريحات نقلها الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر إن «الأسد يستخدم أسلحة كيميائية في سوريا». وأوضح برون في مؤتمر أمني في تل أبيب أن الجيش رأى «أدلة تفيد باستخدام عناصر كيميائية في عدة مناسبات منها حادثة في 19 من مارس الماضي». وأضاف: «واحدة من الخصائص في الفترة الأخيرة هي تزايد استخدام النظام لصواريخ أرض - أرض وصواريخ وأسلحة كيميائية». وبحسب برون فإن «النظام استخدم أسلحة كيميائية مميتة ضد المعارضة في عدد من الحوادث في الأشهر الأخيرة» في إشارة إلى مقتل 31 شخصًا في محافظة حلب في 19 من مارس الماضي على ما يبدو باسلحة كيميائية.