دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد، أمس، قرب بلدة العتيبة في الغوطة الشرقيةلدمشق وقالت لجان التنسيق المحلية إن الناطق الإعلامي في منطقة المرج، أبوالمجد الغوطاني، استُشهد أثناء تغطيته للعمليات العسكرية في المنطقة، وفي ريف دمشق أيضاً قصفت قوات الأسد أمس بلدة المعضمية، بدبابات الشيلكا المتمركزة في الفرقة الرابعة مستهدفةً الأبنية السكنية في البلدة، ما ألحق دماراً في عدد من الأبنية السكنية. وقصفت قوات الأسد أمس حي العسالي جنوبي العاصمة براجمات الصواريخ، وأصيب مسجد الصحابي «عبدلله بن مسعود»، وسقط عدد من القتلى والجرحى بينهم أطفال. وأكد المكتب الإعلامي في مدينة داريا قرب دمشق استمرار القصف على المدينة من مقرَّات الفرقة الرابعة ومن مطار المزة العسكري، وأسفر عن سقوط ستة شهداء في المدينة التي تخوض قوات الجيش الحر مع قوات الأسد على أطرافها معاركَ عنيفةً منذ أشهر. وقال المكتب الإعلامي في بلدة المقيلبية بريف دمشق، إن الطيران الحربي قصف قرية زاكية ما أدى إلى تدمير عدة منازل وسقوط ستة شهداء وعدد من الجرحى بينهم أطفال. وفي درعا، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، ما جعل مدينة درعا «شبه معزولة» عن دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال المرصد «تمكن مقاتلون من الكتائب المقاتلة من السيطرة على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها». وأضاف «بذلك تكون البلدة الواقعة على طريق دمشق – درعا خارجةً عن سيطرة النظام بشكل كامل»، بعد قصف واشتباكات أسفرت في الساعات الأربع والعشرين الماضية عن مقتل 38 شخصاً على الأقل. وأوضح المرصد أنَّ الضحايا هم «تسعة مدنيين و16 مقاتلاً وإعلامي في كتيبة مقاتلة»، إضافةً إلى «ما لا يقل عن 12 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها». وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إنَّ «مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق» نظراً إلى قطع الطرق بينهما. وأوضح عبدالرحمن أن سيطرة المقاتلين على داعل أدت إلى قطع الطريق القديم، في حين أن الأوتوستراد الدولي «غير آمن» نظراً لمروره قرب بلدة خربة غزالة الواقعة خارج سيطرة النظام، كما أنَّ الطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع. وأشار عبدالرحمن إلى أن «ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الإطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق».