سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، ما جعل مدينة درعا “شبه معزولة” عن دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال المرصد في بريد إلكتروني “تمكن مقاتلون من الكتائب المقاتلة من السيطرة على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها”. و أضاف، “بذلك تكون البلدة الواقعة على طريق دمشق – درعا خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل”، بعد قصف واشتباكات أسفرت في الساعات الأربع والعشرين الماضية عن مقتل 38 شخصاً على الأقل. وأوضح المرصد، أن الضحايا هم “تسعة مدنيين و16 مقاتلاً وإعلامي في كتيبة مقاتلة”، إضافة إلى “ما لا يقل عن 12 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن “مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق” نظراً إلى قطع الطرق بينهما. وأوضح عبد الرحمن، أن سيطرة المقاتلين على داعل أدت إلى قطع الطريق القديم، في حين أن الاوتوستراد الدولي “غير آمن” نظرا لمروره قرب بلدة خربة غزالة الواقعة خارج سيطرة النظام، كما أن الطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع. وأشار عبد الرحمن إلى أن “ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الأطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق”. وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي، أكد الخميس، أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة. (ا ف ب) | بيروت