سيطر مقاتلو المعارضة السورية على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، ما جعل مدينة درعا "شبه معزولة" عن دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وبعد ظهر اليوم، افاد المرصد عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل جراء قصف صاروخي على احدى بلدات ريف حلب (شمال). وقال المرصد "استشهد تسعة مواطنين على الاقل بينهم أربع نساء وطفلان اثنان إثر قصف بصاروخ ارض-ارض على بلدة حريتان" الواقعة الى شمال غرب مدينة حلب، متوقعا ارتفاع عدد الضحايا لوجود اشخاص تحت الانقاض. من جهتها، افادت "الهيئة العامة للثورة السورية" ان الضحايا قضوا "جراء سقوط صاروخ سكود"، وان "عملية البحث عن ناجين او شهداء تحت الانقاض مستمرة". وفي مدينة حلب، افاد المرصد عن مقتل خمسة اشخاص بينهم طفلان واصابة نحو 30 آخرين "اثر سقوط قذائف على حي الشيخ مقصود (شمال) الذي تقطنه غالبية كردية"، تزامنا مع اشتباكات بين عناصر من اللجان الشعبية الموالية للنظام ومقاتلين معارضين. وفي محافظة الرقة المجاورة، تدور اشتباكات عنيفة في محيط الفرقة 17 قرب مدينة الرقة "في محاولة جديدة لاقتحام المقر الذي يعد احد اهم معاقل القوات النظامية المتبقية في المحافظة"، تزامنا مع غارات جوية في محيطه، بحسب المرصد. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من محافظة الرقة. كما سيطروا في السادس من آذار/مارس الجاري على مدينة الرقة، وهي اول مركز محافظة يخرج عن سيطرة النظام. في جنوب البلاد، قال المرصد ان مقاتلين معارضون سيطروا على بلدة داعل في محافظة درعا بعد تدمير حواجز القوات النظامية عند مداخلها وفي محيطها. وبذلك، باتت البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا "خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق" نظرا الى قطع الطرق بينهما. واوضح ان سيطرة المقاتلين على داعل ادت الى قطع الطريق القديم، في حين ان الاوتوستراد الدولي "غير آمن"، والطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع. واشار عبد الرحمن الى ان "ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الاطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق". وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي اكد ان "مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على اجزاء واسعة من المحافظة". وقال في جلسة للمجلس نقلت مباشرة "اصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة، وعندما يعم الارهاب تعم الفوضى". اضاف "هكذا اصبحت حال جميع المدن والبلدات في محافظة درعا التي مزقت اوصالها منذ ايام من غربها الى شرقها"، بسبب اخلاء "بعض المواقع العسكرية، وحل محل هذه المواقع ارهابيون من (جبهة) النصرة قتلة عاثوا في الارض فساداً". وحقق مقاتلو المعارضة مؤخرا تقدما واسعا في مناطق جنوب البلاد، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كيلومترا يمتد من الحدود الاردنية حتى الجزء السوري من الجولان. في دمشق، تدور اشتباكات اليوم في محيط حي القابون في شمال شرق العاصمة، في حين يتعرض حي الحجر الاسود (جنوب) لقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد. وفي محيط دمشق، افاد المرصد عن اشتباكات في محيط منطقة السيدة زينب (جنوب شرق)، في حين تتعرض مناطق عدة في ريف العاصمة منها داريا والزبداني للقصف، بحسب المرصد. كما قال المرصد ان مقاتلين معارضين من مدينة النبك "سيطروا على الفوج 413 بالقرب من مطار الناصرية العسكري في منطقة القلمون إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية قتل واسر خلالها عدد من القوات النظامية كما سيطروا على اسلحة وذخائر من الفوج". وفي حمص (وسط)، قتل ثلاثة اطفال جراء قصف القوات النظامية لمنطقة الحولة في ريف المحافظة، بحسب المرصد.