رفعت القوات الأمنية والدفاع المدني في محايل عسير درجة التأهب تحسباً لأي طارئ بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة ومعظم القرى التابعة لها أمس الأول، مصحوبة بزخات من البرد، وتركزت على مركز فرشاط، ومركز الريش، ووادي الكدس غرب مركز الريش (11 كم عن محايل)، ما تسبب في إحداث شلل في الحركة لبعض شوارع مركز الريش، واحتجاز مركبات في شوارع غمرتها المياه. وفي «وادي مرة» الممتد من أعلى «جبال جرجرة وجبال قبيل»، تسببت السيول في أضرار مادية وعينية في المنازل المجاورة لأطراف الوادي. وقال محمد عبدالله الأحمري الذي يسكن وادي فرشاط، إن السيول تسببت في قطع الطريق إلى منزله، ولم يستطِع الوصول إليه إلا في الثانية بعد منتصف الليل، فيما أكد محمد عسيري أن الطريق الرابط بين قرية الكدس والفرشة أصبح سيئاً للغاية، ولم يستطِع الوصول إلى قريته، وأضاف «حتى بعد توقف السيل تحول المكان إلى أكوام من الوحل». وفي وادي الريش، تحولت بعض الشوارع والمنازل إلى بركة من المياه بعد مرور السيل بالمركز الذي يتعرض لأخطار مياه الأمطار والسيول سنوياً. وذكر محمد يحيى عسيري الذي يسكن مركز الريش، أن شارع جامع عمر بن الخطاب في وسط المركز غمرته المياه بالكامل، وأضاف أن «الحركة فيه أصبحت صعبة، حتى أن بعض المركبات احتُجزت وسط مجرى السيل، فاستنجد أصحابها بفرق الدفاع المدني لإخراجهم منها». وأكد عدد من كبار السن أن موجة الأمطار الحالية تعدّ الأقوى منذ سنوات، حيث شوهدت سيارات متعطلة على ضفاف الطرق، إضافة إلى أن بعض السيول المتنقلة شكلت خطراً على الممتلكات. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، أن فرق الدفاع المدني في محافظة محايل باشرت حالة احتجاز مركبة وسط مركز الريش، وبعض الانجرافات الترابية في وادي الريش، ووادي فرشاط، مبيناً أن بعض القرى عزلتها السيول لساعات فقط في بلدات فرشاط والكدس، مؤكداً أن الدفاع المدني حذّر المواطنين والمقيمين من الأخطار التي قد تحدث نتيجة للسيول وهطول الأمطار، سواء على الأشخاص، أو على المركبات. ودعا العاصمي الجميع إلى الحيطة والحذر، وعدم السير في الأودية أثناء الأمطار، بالإضافة إلى عدم افتراش بطون الأودية بهدف التنزه، لاسيما في هذه الأيام التي تعدّ موسماً لهطول الأمطار وجريان الأودية.