هطلت أمطار غزيرة ومتوسطة على أنحاء متفرقة من جنوب المملكة اليومين الماضيين، وتسببت في قطع عدد من الطرق وجريان الأودية وعزل بعض القرى، الأمر الذي أدى إلى استنفار فرق الدفاع المدني والمرور والدوريات الأمنية لمراقبة الموقف عن كثب تحسباً لأي حالات طارئة. ففي منطقة جازان كثَّفت فرق الدفاع المدني حضورها في أماكن تجمُّعات الزوار، ومسحت الأودية والشعاب في المنطقة، لمواجهة اندفاع المتنزهين والرعاة نحو الأودية خلال الإجازة، بعد أن هطلت أمطار متفرقة على المنطقة، تراوحت ما بين المتوسطة والخفيفة، وشملت بيش وصبيا وأحد المسارحة والسهي والموسم وبعض المناطق الجبلية، وسال على أثرها وادي جورا في بني مالك. وقال مدير الدفاع المدني في المنطقة اللواء حسن القفيلي، ل «الشرق»، إنه تم الشخوص إلى بعض الأودية في محافظة بيش، وبعض المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى تخصيص لجنة لمتابعة العقوم في المنطقة. من جهتها، واصلت إدارة المرور حملاتها المكثفة خلال فترة الإجازة لرصد مخالفي الأنظمة المرورية. ورصدت «الشرق» عديداً من النقاط المرورية في مواقع وأوقات مختلفة على مدار اليوم، فضلاً عن دوريات استطلاع. وقال مدير المرور العميد عائض بن دخيل الله، إن تلك الحملات التي بدأت مع بداية الأسبوع الجاري، رصدت مئات المخالفات المرورية، موضحاً أن الهدف هو رصد المخالفات التي تشكل خطراً على السلامة العامة وغيرها. وفي عسير هطلت أمطار غزيرة أمس الأول على معظم القرى التابعة لمحافظة محائل عسير، مصحوبة بزخات من البرد، وتركزت على مركزي فرشاط والريش، ووادي الكدس، ما تسبب في شلل الحركة في بعض شوارع مركز الريش، واحتجاز المركبات. وفي «وادي مرة» الممتد من أعلى «جبال جرجرة وجبال قبيل». وتسبب السيل في أضرار مادية وعينية في المنازل المجاورة لأطراف الوادي. كما تعرَّضت بعض الطرق للقطع. من جهته، قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني في عسير العقيد محمد العاصمي، إن فرقهم باشرت حالة احتجاز مركبة وسط مركز الريش، وبعض الانجرافات الترابية في واديي الريش وفرشاط، وأن بعض القرى عزلتها السيول لساعات فقط في بلدتي فرشاط والكدس. وفي الباحة، هطلت أمطار خلال اليومين الماضيين على أنحاء متفرقة منها مع زخات من حبات البرد، مما أغرى السكان للخروج من البيوت والاصطفاف على ضفاف الأودية. وأوضح الباحث محمد ربيع أن النوء الذي تمر به الباحة اليوم هو نوء الصراف، نسبة إلى نجم الصرفة آخر نجوم كوكبة الأسد، وهو نوء مطير كما في الأشعار الشعبية، لافتاً إلى أن الأشجار المنقولة تستفيد منه كونها تزهر قبل الربيع وكذا الأشجار الأصلية، مشيراً إلى أن نوء السماكين سيبدأ بعد 15 يوماً وستهطل فيه أمطارٌ غزيرة يصاحبها بَرَدٌ ورعود، ما يهيئ المزارع والحقول لزراعة الخريف متمثلة في الذرة. آلية للدفاع المدني تباشر احتجاز مركبة في مركز الريش