دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد في محيط حي الخالدية في حمص أمس، وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام حاولت اقتحام الحي من عدة محاور، وأن انفجارات ضخمة هزت المدينة نتيجة القصف على أحيائها المحاصرة. وشهدت معظم مناطق محافظة حمص وأحياء فيها قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة والهاون، كما شاركت الطائرات الحريبة في قصف بعض المناطق، وقالت لجان التنسيق المحلية إن مدينة القصير بريف حمص تعرضت أمس لقصف جنوني من الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ طال عدة مناطق فيها ما أدى لسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وأدى إلى تدمير كبير للأحياء السكنية. وبث الناشط الإعلامي أبو الهدى الحمصي مقطع فيديو يوضح حجم الدمار الذي طال المدينة. وفي مدينة الرستن، قال المكتب الإعلامي في المدينة إن القصف على المدينة بدأ مع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس بالمدفعية الثقيلة والهاون من العيار الثقيل ما أدى لسقوط شهيد وعدد كبير من الجرحى وأغلبهم من النساء حالتهم خطرة، وأكد المكتب الإعلامي أن المشفى الميداني يغص بالجرحى، وقالت لجان التنسيق المحلية إن مدينة تلبيسة القريبة من حمص تعرضت أيضاً لقصف بالمدفعية والصواريخ، كما تعرضت قرية الدار الكبيرة قرب حمص لقصف بمدافع الفوزديكا، كما أكدت اللجان أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. كما تعرض حي الوعر في حمص لليوم الثاني على التوالي لقصف بالهاون، وسقط على الحي أمس عشر قذائف هاون وتسببت بأربع إصابات، وحالة من الهلع والخوف بين السكان الذي يكتظ الحي بهم بسبب نزوح سكان عديد من الأحياء الأخرى إليه منذ بداية المعارك في حمص .