دارت مواجهات عنيفة أمس بين قوات الجيش الحر وعناصر من حزب الله اللبناني في مناطق مجاورة لمدينة القصير الحدودية مع لبنان في ريف حمص، وذكرت مصادر من الجيش الحر أن قوة من حزب الله حاولت التسلل عبر الحدود باتجاه قرى البرهانية وسقرجة وأبو حوري القريبة من مدينة القصير، وأكد المصدر أن مراكز تجمع قوات حزب الله في لبنان قصفت هذه القرى براجمات الصواريخ والهاون أثناء الاشتباكات، وأفاد المصدر عن سقوط شهيد وثمانية جرحى على الأقل، فيما أكد المصدر فشل محاولة حزب الله في التقدم. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأسد تقصف منذ عدة أيام مدينة درعا، واستهدفت صباح أمس الباكر معظم أحياء درعا البلد وحي طريق السد بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة من قبل المدفعية المتمركزة بجانب الملعب البلدي (البانورما) وحاجز حميدة الطاهر الواقع في حي السحاري بدرعا المحطة، وذكر شاهد من المدينة ل»الشرق» أن القصف لا يزال مستمراً منذ يومين، وأن اشتباكات متقطعة تدور بين الجيش الحر، وقوات النظام وشبيحته في درعا البلد، كما أن القناصة منتشرون في محيط حي طريق السد، ويستهدفون المدنيين. وفي دمشق وريفها تحدثت لجان التنسيق المحلية أن طيران الأسد الحربي يقصف باستمرار الريف الدمشقي، خاصة بلدات ومدن الغوطة الشرقية، فيما تقوم قوات الفرقة الرابعة بقصف بلدة المعضمية ومدينة داريا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وأشارت اللجان إلى سقوط صاروخين كبيرين على الأحياء السكنية في المعضمية. وقالت مصادر الجيش الحر إن اشتباكات عنيفة دارت أمس في محيط مدينة داريا، وتم تدمير أربع دبابات وخمس عربات مدرعة في محاولات قوات النظام لاختراق دفاعات المدينة. بينما هاجمت قوات تابعة للواء أحفاد الرسول، وكتائب في المنطقة باستهداف حاجز مفرق سبينة، ومقر المخابرات الجوية وحاجز «بيجو» القريب من ضاحية صحنايا في محاولة لتخفيف الضغط عن مدينة داريا، فيما أكدت لجان التنسيق المحلية أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر، وميليشيات الأسد على أطراف حي القابون، وحي تشرين شمال دمشق.