دارت اشتباكات عنيفة أمس بين مقاتلي الجيش الحر وكتائب الأسد في مدينة داريا في ريف دمشق، بعد دخول تعزيزات عكسرية باتجاه المدينة بالتزامن مع القصف المدفعي والصاروخي والطيران الحربي الذي تتعرض له منذ ساعات الصباح الأولى، وأوضح المكتب الإعلامي لشبكة سانا الثورة أن الاشتباكات كانت طاحنة حتى مساء أمس بين مقاتلي الجيش الحر وكتائب الأسد المدعومة بالدبابات والمدرعات، وأشار إلى أن الاشتباكات دارت على المحاور كافة بين الجيش، في وقت مازال الريف الدمشقي يتعرض لقصف من الطائرات الحربية، بينما تعرضت بلدة المعضمية لقصف عنيف براجمات الصواريخ من مقر الفرقة الرابعة. وفي مدينة درعا جرت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد، تزامن مع قصف عنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ والدبابات تعرضت له أحياء درعا البلد كافة، وذكرت مصادر الجيش الحر أن النظام استقدم تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لتشديد الخناق عليها لليوم الثالث على التوالي، وأكدت المصادر أن الجيش الحر قام بهجوم مضاد وحرر الحاجز الموجود أمام منزل الشيخ أحمد صياصنة في درعا البلد. وقد أفادت المصادر أن الجيش الحر استهدف حاجزي «المعصرة» في بلدة بصر الحرير و«الكونسروة» شرقي البلدة بقذائف الهاون ودمر دبابتين من طراز «ت55». وفي حمص التي تشهد عدة مناطق فيها اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والجيش الحر، شهدت أحياء قوم وأحياء جوبر والسلطانية قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي وبالصواريخ، وقالت لجان التنسيق المحلية إن هذه الأحياء تعرضت لقصف بصواريخ غريبة ذات تدمير هائل أدت لتسوية ما يقارب 15 منزلاً بالأرض بشكل كامل. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عائلات بأكملها قضت في قصف طائرات الأسد قرية كفر عايا في ريف حمص، والعائلات هي عائلة محمود الوزير، وعائلة محمد زقريط، وعائلة حاميش، وعائلة عبدالغني الرفاعي، وعائلة هاني بكار، سقطوا جراء القصف المستمر منذ ثلاثة أيام على القرية والأحياء المحيطة بها في جوبر والسلطانية وبابا عمرو بمختلف الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي والصواريخ والمدفعية الثقيلة، وأكدت اللجان أن عائلات بأكملها قُتلت ذبحاً على يد الشبيحة وأحرقت جثثهم في قرية كفر عايا، وأشارت اللجان إلى صعوبة معرفة أعداد الضحايا بسبب الحصار المطبق على القرية وحرق جثث معظم الشهداء. ووجهت اللجان نداء استغاثة للجيش الحر الموجود في المنطقة لنجدتهم.