قال أمين عام لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني، إنه سيتم مناقشة إمكانية تدريس مادة السلامة المرورية ضمن مناهج مراحل التعليم للبنين والبنات، مع سمو وزير التربية والتعليم خلال زيارته للمنطقة الشرقية الأسبوع المقبل، مؤكداً أن التوعية والتعليم من أهم العوامل للتغيير إلى سلوك القيادة الآمنة التي تتزامن مع الضبط المروري. وتحدث الزهراني في كلمة ألقاها في ندوة «السلامة المرورية» ضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي 29 في المنطقة الشرقية أمس الأول، بنبذة مختصرة عن دور لجنة السلامة المرورية في الحد من الحوادث المرورية والتي يترأسها نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن مساعد من خلال عدة محاور وهي الضبط المروري والهندسة والإسعافات الأولية والتعليم والتوعية والاستراتيجية التي اعتمدها وزير الداخلية خلال خمس سنوات للحد من الحوادث والآثار الناجمة عنها اقتصادية كانت أم نفسية، وتأسيس كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية مع جامعة الدمام لدعم البرامج الأكاديمية والبحوث العلمية في مجال السلامة المرورية، واستخدام التقنية الحديثة في تطوير أنظمة المرور، وتنفيذ برامج لتوعية المجتمع بأهمية السلامة المرورية، تنفيذ برامج تدريبية متخصصة عن السلامة المرورية، توفير برامج تطويرية بمواصفات عالمية في مجالات هندسة سلامة الطرق وسلوكيات مستخدمي الطرق والحد من الإصابات وبرامج الإسعافات. وأيضا إنشاء أندية طلابية في الجامعات وكثير من المشاريع والبرامج التي تعتمد على تكثيف وزيادة التوعية بالسلامة المرورية، مشيداً بالخطوة التي اتخذها مستشفى أرامكو في إلزام ذوي المواليد الجدد بإحضار كرسي سلامة في المركبة بمجرد مغادرته لمبنى المستشفى في خطوة تهدف لاستشعار أهمية حزام الأمان منذ اللحظات الأولى للطفل وأن محافظة قائد المركبة على من معه لاتقل أهمية عن محافظته على نفسه. إلى ذلك حذر استشاري الطوارئ والحوادث بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور محيي الوهاس، من خطورة نوبات الأمراض المزمنة كالضغط والسكري لما تسببه من حوادث مفاجأة يفقد معها الراكب الوعي تماماً ويؤدي لحوادث شنيعة، مشيراً إلى أن معدل وصول طواقم الإسعاف عالمياً لايزيد عن عشر دقائق إلا أن التجمهر والتدافع قد يزيد الفترة الزمنية لوصولها لموقع الحادث. وحول مراكز تأهيل المصابين بعد الحوادث اعترف الوهاس أن هناك قصوراً واضحاً في آلية عمل هذه المراكز وهي بحاجة لمزيد سواء في مواقعها أو مواكبتها لآخر المستجدات عالمياً في علاج إعاقات ما بعد الحوادث.