قدر المشرف العام على وحدة مكافحة الغش التجاري والتقليد في الجمارك السعودية عبدالكريم الوليعي ، حجم خسائر السعودية بسبب السلع المغشوشة والمقلدة بنحو 41.1 مليار ريال سنوياً، وقال ل «الشرق» إن المؤشر العام لضبط السلع المغشوشة يرتفع عاماً بعد عام . فيما رفض مستشار مدير عام الجمارك عيسى العيسى في تصريح ل «الشرق»، على هامش المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد المنعقد في الرياض، تحميل مصلحة الجمارك مسؤولية هذه الخسائر التي تتكبدها الدولة مقابل السلع المغشوشة والمهربة، موجهاً اللوم إلى ضعف الرقابة الحقيقية للمصانع التي تدار داخل المملكة والتي تنتج أطنانا من السلع المقلدة. وأوضح أن الجمارك السعودية تعمل على موازنة الوارادت ولا يمكن لها أن تفحص جميع ما يدخل إلى المملكة، مؤكداً حرص الجمارك على وضع التجار أصحاب السلع المغشوشة في القائمة السوداء، لكن وزارة التجارة لم تقدم لنا أي اسم لتاجر سعودي أو غيره حتى الآن بعد عدة مخاطبات تمت بين الطرفين. ولفت العيسى إلى أن العقوبات المخصصة لأصحاب التجارة المغشوشة تصل حسب نظام الجمارك إلى مصادرة كامل البضاعة مع دفع رسوم جمركية مضاعفة على كامل الشحنة الواردة، معتبرا أن جميع العقوبات غير رادعة للتجار طالما لم تكتمل بسجن التاجر. وقال» نتعامل مع هذا الأمر كجريمة ورفعنا توصية بعقوبة السجن خلال المنتدى الثاني ولكن تطبيق التوصية لم يصدر حتى الآن». وقال إنه تم فحص 35800 عينة في 2012 من جميع واردات المملكة ، رفضت منها 8 آلاف منتج كونها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، مضيفا أن إجمالي السلع المغشوشة والمقلدة المضبوطة من قبل الجمارك السعودية خلال العامين الماضيين بلغت80 مليون سلعة. وفيما يتعلق بنقص عدد المختبرات الخاصة بفحص العينات في المنافذ، قال العيسى إن المختبرات غير متوفرة في جميع المنافذ، لكن يوجد 12 مختبرا في المنطقة الشرقية والغربية والوسطى، تحال لها كافة عينات السلع من مختلف المنافذ الحدودية عن طريق شركات النقل السريع لفحصها. من جانبهم ، أرجع عدد من موظفي الجمارك في المنافذ الحدودية خلال مشاركاتهم في المؤتمر ضعف إمكانياتهم في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة، إلى عدم تخصيص دورات تدريبية لهم، مطالبين بضرورة الاهتمام بهم وتزويدهم بالتدريبات اللازمة، وعدم مطالبتهم بشيء طالما أنهم مهملون من قبل إداراتهم – على حد تعبيرهم-. موظف في قطاع الجمارك السعودية يأخذ قيلولته خلال المنتدى (تصوير: رشيد الشارخ)