وصفت المستشارة التربوية سحر رجب، معرض الرياض الدولي للكتاب بالتظاهرة الثقافية والملتقى الفكري المؤهل لإحداث نقلة نوعية في وعي الشعب السعودي، نتيجة إقباله على شراء الكتب، وعشقه القراءة. وقالت رجب، في حديث ل«الشرق»، إن دور النشر تتسابق للمشاركة في هذا المعرض، ليقينهم بولع السعوديين بالمعرفة والثقافة. وأضافت أن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض، وتكريمه نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين، وحضور المؤلفين وتوقيعهم على الكتب وتواصلهم المباشر مع قرائهم، يوفر فضاءً من الحميمية والجذب للمهتمين والعاملين في الحقل الثقافي، في ظل مشاركة شخصيات ثقافية وقامات فكرية هامة في المشهد الثقافي العربي، الذي يعطي زخماً أكبر لهذا المحفل الهام، ما يوجب الاستمرارية في العطاء والتكريم للتحفيز في حضور خير صاحب و جليس، مشيرة إلى تطلع النخب إلى إفادة جميع أفراد المجتمع، شباناً وفتيات، رجالاً ونساء، وأطفالاً، واقتناء الكتب الملائمة لكل فئة عمرية، وتوفير فضاءات قرائية في المنازل والمدارس والمساجد وأماكن الترفيه والمقاهي. وشددت رجب على «أننا أمة اقرأ، ونحن أحق بالقراءة من غيرنا، ما ينمي وعينا، ويهذّب سلوكنا، ويرتقي بذائقتنا، ويعزز وحدتنا الوطنية، ولحمتنا السعودية، كون الثقافة أصل في توسيع المدارك، وحماية النشء من الاختراق، والأوطان من التطاول والاعتداء»، مستعيدة إنجاز الأمم التي استفادت من العلم والمعرفة والكشوفات، مشيرة إلى أن كل ذلك يعود إلى القراءة الحرة، وفتح المجالات للموهوبين لتنمية قدراتهم، مؤملة أن تتيح المدارس لطلابها وطالباتها فرصة زيارة المعرض، وتوفير مصروف مالي لكل طالب لتعويد الطلاب على اقتناءالكتب منذ سن مبكرة، مضيفة أن تدوير المعرض على المناطق السعودية مدعاة لتعميم الفائدة ونشر الثقافة في كل أرجاء البلاد.