جورج صبرا (إ ب أ) باريس – معن عاقل ردَّ نائب رئيس الائتلاف السوري، ورئيس المجلس الوطني جورج صبرا، على استفسار «الشرق» حول الأنباء التي ترددت عن تعليق مبادرة السيد معاذ الخطيب للحوار مع النظام بالقول: إن المبادرة لم تكن مبادرة ائتلاف ليجري تعليقُها إنما كانت مبادرةً شخصية، وأن محددات الائتلاف للحوار واضحة في وثائقه، وكل ما يخرج عنها يندرج في الاجتهاد الشخصي ولا يعني الائتلاف، وجدَّد صبرا في إطار تعليقه على تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن استعداد النظام للتحاور مع المعارضة المسلحة، رفض الائتلاف والمجلس لأي حوار مع نظام الأسد، مبيناً أن المعلم قصد بالمعارضة المسلحة التعبيرات السياسية التي تدعم وتقف خلف هذه المعارضة، وليس القادة العسكريين والميدانيين لها. وحول تأخر تشكيل الحكومة المؤقتة؛ أشار صبرا إلى أنَّ شروط نجاح الحكومة المؤقتة لم تتوفر بعد فهي تحتاج إلى مرتكزات ومقومات داخلية وبيئة خارجية مناسبة يعمل الائتلاف جاهداً على توفيرها خاصة فيما يتعلق بالدعم الدولي والإغاثي، مؤكداً أن الائتلاف سيعلن في الثاني من الشهر القادم اسم رئيس الحكومة المؤقتة، وأن قرار التشكيل قيد الدراسة، رافضاً الحديث عن أسماء المرشَّحِين أو تحديد ما إذا كان رئيس الحكومة المزمع تشكيلها من داخل الائتلاف أو من خارجه، منوهاً أنَّ كلا الاحتمالين ممكن. ونفى صبرا أخيراً ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية حول مباحثات لتشكيل حكومة عسكرية مؤقتة تضم عدداً من ضباط الجيش الحر في الداخل ومستشارين سياسيين مدنيين، مضيفاً أنها أنباءٌ عاريةٌ عن الصحة. يذكر أنَّ معاذ الخطيب كان تقدم بمبادرة تتضمن شروطاً للحوار مع النظام، ومنها إطلاق نحو 160 ألف معتقل في سجون النظام، وتجديد جوازات سفر المقيمين بالخارج، على أن يكون الحوار مع أشخاص من النظام لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين، وأن يتناول المرحلة الانتقالية المشروطة برحيل الأسد عن السلطة، ولقيت هذه المبادرة معارضة عنيفة من المجلس الوطني المكوِّن الرئيس للائتلاف، بينما حظيت بقبول شعبي في الداخل وترحيب دولي في الخارج. ميدانياً، قال عمر الجولاني الناطق الرسمي باسم المجلس المحلي لمحافظة القنيطرة ل «الشرق»: إنَّ كتائب الأسد أطلقت نيران رشاشاتها الثقيلة، أمس، على قرية جباتا الخشب الحدودية مع إسرائيل، وأعقبت ذلك بقصف مدفعي طال أيضاً قرية بير عجم، مؤكداً استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن القريتين بشكل كامل، إضافة إلى قطع جميع وسائل الاتصالات عنهما، وهما حالياً تحت سيطرة الجيش الحر تماماً، وحذَّرَ الجولاني من تفاقم الوضع الإنساني في محافظة القنيطرة، خاصة أنها تأوي أعداداً كبيرة من نازحي المناطق الجنوبية للعاصمة دمشق، منوهاً إلى استمرار عمليات الخطف والإعدامات الميدانية على أسس مناطقية وطائفية من قِبَل عناصر الشبيحة على حاجز طريق دمشق – القنيطرة، على حاجز يقع بين منطقة جديدة عرطوز ومنطقة صحنايا؛ إذ يقوم الشبيحة باعتقال المواطنين وتصفيتهم بناءً على قيد الهوية، خاصَّةً إذا كانت صادرة عن قيود نفوس المناطق الثائرة، كداريا والمعضمية ودوما، مشيراً إلى وجود مقاطع فيديو توثِّقُ بعضَ الجرائم. واختتم الجولاني أنَّ سحب جزء من اللواء 90 من محافظة القنيطرة جرى في ظروف غامضة، وترافق مع نقل قائده العميد الركن زهير الأسد ليستلم قيادة اللواء 68 في منطقة خان الشيح.