ظهرت بوادر أزمة جديدة في أسواق الشعير في محافظة الطائف والمراكز التابعة لها، منذ أمس الأول، حيث خلت المباسط تماماً منه دون معرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. وكشفت جولة ل”الشرق” أمس في أكثر من نقطة بيع، غياب الشعير، وحضور بقية الأعلاف بكميات كافية، ففي الحوية شمال الطائف، اشتكى عدد من مربي الماشية من غياب الشعير عن المباسط، رغم التطمينات بوصوله في اليومين المقبلين. وذكر المواطن ماجد القثامي أنه يتردد منذ أمس الأول على سوق الأعلاف أملاً في الحصول، ولو على خمسة أكياس، وإنقاذ ماشيته التي اعتادت تناوله، بيد أنه لم يجد ما يبحث عنه، مضيفاً أن “غياب الشعير يتسبب في نشوء سوق سوداء لبيعه وتخزينه في أماكن بعيدة عن السوق، ما يتسبب في مضاعفة السعر دون رقابة من الجهات ذات العلاقة”، موضحاً أن “المتضرر من هذا التخزين هو صاحب الماشية”. وفي سوق العرفاء شمال الطائف، ذكر المواطن سيف العتيبي أن أزمات الشعير في الأعوام الماضية كانت تبدأ بهذه الطريقة، من حيث انقطاع المحصول وتصديره بكميات محدودة، تتيح للموردين فرصة استغلال حاجة أصحاب الماشية ومضاعفة القيمة، فتجد أن موردي الشعير يعرضونه بشكل محدود، يتسبب في قفز الأسعار إلى مستويات مبالغ فيها، ويكون المواطن أمام الأمر غير الواقع، وشراء الشعير بأسعار تفوق المعقول. وتساءل محمد العصيمي “متى نخرج من دائرة أزمة الشعير التي أصبحت هاجساً يقلق مربي الماشية، مشيراً أن سعر الكيس وصل إلى أربعين ريالاً في ظل نشوء سوق سوداء، وتخزين بطرق مخالفة في مستودعات في منأى عن عيون الرقابة الغافية -حسب وصفه- موضحاً أن الارتفاع في الأسعار سيقفز بشكل جنوني، في ظل أزمة غياب المحصول عن الأسواق.