رفعت الشركة السعودية للأعلاف وبشكل مفاجئ أمس سعر كيس الشعير زنة 50كجم من 33 إلى 40 ريالاً، كما وصل سعر الكيس من الأنواع الأخرى لنفس الزنة إلى 53 ريالاً. وعن أسباب رفع الشركة السعودية أسعارها، قال موزعون ل»الجزيرة»: إن تعليمات صدرت من الشركة ببدء التوزيع بهذا السعر وبنفس الكمية السابقة وهو 10 أكياس لكل مشتر دون توضيح الأسباب، ملمحاً إلى إمكانية أن تشهد الأسعار مزيداً من الارتفاعات في الأسابيع المقبلة. ورصدت «الجزيرة» سوقاً سوداء نشأت على أكياس شعير الشركة السعودية للأعلاف، حيث استغل البعض سعر ال 40 ريالاً لتحقيق هامش ربح من خلال بيعه بسعر من 43 - 45 ريالاً، وذلك حسب قول أحد المشترين، مضيفاً: يتم إيقاف أكثر من سيارة وأخذ أكبر عدد من أكياس الشعير وبيعها للذين لا يرغبون بدخول الطابور الطويل من السيارات بسعر أقل عن باقي الموزعين الآخرين. وقال أحد الباعة ل»الجزيرة»: لقد انخفضت أسعار الشعير بعد عيد الأضحى تدريجياً حتى وصلت إلى 48 ريالاً، ومنذ الخميس الماضي ارتفعت الأسعار بشكل مفاجئ حيث نشتري الكيس ب 51 ريالاً ونبيعه ب 53 ريالاً. وأثناء الحديث لاحظت «الجزيرة» وجود أكياس بجانب الشاحنة، وبسؤاله قال: هذا خبز نبيعه لمربي الماشية لاتجاههم للبدائل وإن لم يسلم أيضاً من الارتفاعات حتى وصل إلى 17 ريالاً، وأضاف: إن الكثير من الموردين يحجمون عن شراء الشعير حالياً خوفاً من ارتداد الأسعار مجدداً الأمر الذي يسبب لهم خسائر كبيرة. والتقت «الجزيرة» بعدد كبير من مربي الماشية تحدث عنهم (ع.ر) قائلاً: ارتفاع أسعار الشعير وعدم استقراره يؤثر علينا بشكل كبير خصوصاً أن هذه الأزمة طالت ودخلنا في الشهر الرابع على التوالي دون أي تدخل من الجهات المسؤولة، وأضاف: أن أكثر مربي الماشية اتجه للبدائل وحتى هذه البدائل ارتفعت أسعارها هي الأخرى كالبرسيم والخبز نتيجة غياب الرقابة والبعض الآخر قرر بيع ماشيته وترك المهنة التي أصبحت الضبابية تحيط بمستقبلها. وناشد المواطن (ع.ر) الجهات المسؤولة بالتدخل السريع لضبط الأسعار وإنقاذ مربي الماشية من جشع التجار محذراً من استغلال تجار السوق السوداء للأزمة ورفع الأسعار إلى مستويات مبالغ فيها.