صرح قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الميجور جنرال أمير إيشل، أمس، إن بلاده لا يمكن أن تقف موقف المتفرج إزاء الفوضى المتنامية في سوريا، والاحتمال المروِّع المتمثل في وصول ترسانة النظام غير التقليدية إلى حزب الله. وأضاف إيشل: «سوريا تشهد تغيرات جذرية. وعلى ضوء ترساناتها؛ فإن إسرائيل ربما تجد نفسها تتعامل مع أسلحة غير تقليدية عند حدودها» بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني. وقال في كلمة في منتدى بمناسبة الذكرى العاشرة لكارثة المكوك الفضائي كولومبيا: «منطقتنا تمرُّ بتغييرات جذرية. حكومات تظهر وتسقط، والجماعات الإرهابية تستخدم الفراغ لتعزيز عملياتها عند حدودنا على نحوٍ لم نره منذ سنوات».وتابع: إن الوضع المتفجَّر في سوريا ربما يرغم إسرائيل على التعامل مع «أسلحة غربية وشرقية وأخرى محلية الصنع، بما في ذلك صواريخ أرض – أرض، وطائرات بدون طيار، وصواريخ كروز، وأسلحة غير تقليدية، منشأ معظمها إيران». واستطرد قائلاً: إنَّ المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تستخدم وسائل المراقبة والاستطلاع السرية والعلنية للتعامل مع هذا التهديد. كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد كشف خلال اجتماع مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي، أمس الأول، عن تعاون وثيق بين بلاده والولايات المتحدة بشأن سوريا. وأبلغ نتنياهو المشرعين الأمريكيِّين الذين يزورون إسرائيل أن التعاون بين البلدين يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. وجاءت تصريحات نتنياهو في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة معاريف أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، ياكوف أميدرور، توجَّه الإثنين إلى روسيا لمناقشة قضية الأسلحة الكيميائية السورية. كان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد ألمح في شهر يوليو الماضي إلى إمكانية تدخل عسكري في سوريا لتأمين مخزونها من الأسلحة الكيميائية.