أشارت صحيفة ديلي تيلغراف إلى أن الغرب سيضطر للسيطرة على مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا ونسبت الصحيفة المقربة من حزب المحافظين البريطاني لمصدر دبلوماسي لم تكشفه بإن قوات غربية ستضطر للتدخل في سوريا في حال انهار النظام فيها للسيطرة على مخزونة الأسلحة الكيميائية فيها خوفا من وقوعه بأيدي جماعات إرهابية متطرفة. وتزعم الصحيفة أن سوريا تمتلك مخزونا يشمل مئات الأطنان من غاز في إكس والسارين والخردل، وتخشى الدول الغربية وكيان إسرائيل من فقدان السيطرة على هذه الأسلحة مع اقتراب انهيار النظام في مواقع هذه الأسلحة ومستودعاتها. وأشار دبلوماسي لم تكشف عنه الصحيفة، (وهو على الأرجح من كيان إسرائيل) بالقول إن مايقلق الناس في سرهم هو مخزون الأسلحة الكيميائية واحتمال فقدان النظام للسيطرة عليها ووقتها ستكون نقطة تحول بالنسبة لإحجام الغرب عن التدخل في الصراع. ويلمح الدبلوماسي إلى خطر القاعدة وأعضاء حزب الله في سوريا على أنها جهات قد تستولي على الأسلحة الكيميائية في سوريا. واستندت الصحيفة إلى مجلة استخباراتية وهي جينز انتلجنس ريفيو لتورد أسماء منشآت ومواقع يعتقد أنها تستخدم في تصنيع أسلحة كيميائية يمكن أن تدخل حمولة الصواريخ حيث تقدر المجلة أن لدى سوريا قرابة 700 صاروخ سكود. من جانب آخر، نشرت رويترز تصريح ضابط اسرائيلي كبير إن سوريا تتجه إلى الانهيار وستصبح "مخزن أسلحة" للإسلاميين المتشددين مع انزلاقها إلى الفوضى. وقال الميجر جنرال يائير جولان في ظهور نادر خلال مؤتمر بجامعة بار ايلان امس الأربعاء "سوريا في حرب أهلية وهو ما سيؤدي الى تحولها الى دولة فاشلة وسيزدهر بها الإرهاب. سوريا بها ترسانة كبيرة." وتشمل ترسانة دمشق من الأسلحة روسية الصنع صواريخ أرض جو وصواريخ أرض أرض وصواريخ بحرية. وقال جولان قائد القوات الاسرائيلية على الحدود مع لبنان وعلى خط فض الاشتباك مع سوريا في الجولان إن سوريا تملك أيضا أسلحة كيماوية لم تستخدمها قط في حربها ضد إسرائيل لكنها يمكن ان تكون سلاحا مغريا للمتشددين.