كشف المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري ل «الشرق» عن وجود أكثر من «12» ألف موقع طبيعي وتاريخي وثقافي و «70» متحفاً في جدة. وأضاف العمري أن المواقع الإسلامية تشمل كل ما يتصل بالحضارة الإسلامية. وأشار العمري إلى أن العمق التاريخي والثقافي للمملكة جعلها محط الأنظار العربية والإسلامية والعالمية، من خلال منطلقات متعددة، منها الجانب التاريخي والأثري والعمراني. ونوه العمري بأن الآثار المكتشفة وعمرانها القديم حافز للاطلاع والاهتمام من قبل المختصين والمهتمين، مع أن حركة الاكتشاف والبحث والتنقيب مازالت نشطة في المملكة، وتقوم الهيئة بالتنسيق بين الجهات المعنية في هذا السياق. وقال العمري إن أول موقع سعودي تم تسجيله في قائمة التراث العالمي «اليونسكو»، هو «مدائن صالح»، وبعدها «الدرعية»، وهناك مواقع أخرى مرشحة لإضافتها للقائمة، منها وسط جدة التاريخي، حيث بدأت الإجراءات الإدارية في ذلك. ووضح العمري أن هيئة السياحة والآثار تقوم الآن بتنفيذ خططها السياحية من خلال الإيمان العميق بقيمة التراث دون النظر إلى هويته، أما إذا كانت هويته وأبعاده التاريخية والثقافية مرتبطة بالدين الإسلامي، فإن الاهتمام به سيكون أعلى وأكثر، وقد اهتمت الهيئة برصد مظاهر التراث الإسلامي ومعالمه في المملكة، واسترشدت بمنهج الدولة، في التعامل والتعاطي مع الآثار الإسلامية، من خلال الحزم في عدم المساس بها أو التعدي عليها أو تشويهها، ومن ذلك صدور الأمر السامي الكريم في تاريخ 14/4/1429ه بدعم من الهيئة، وهو يحسم موضوع التعدي على مواقع التراث ويكلف الهيئة بعمل حصر كامل لجميع مواقع التراث الإسلامي في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ويوقف جميع أنواع التعديات على كافة هذه المواقع ومنها المساجد، بالإضافة إلى القرارات الأخرى الصادرة بالرجوع إلى الهيئة فيما يخص هدم المباني الأثرية.