قال قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين من المعارضة السورية أمس إنه أصدر أمرا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية لحين عقد اجتماع مع مبعوثين من الجامعة العربية يراقبون التزام الرئيس السوري بشار الأسد بخطة سلام.وقال العقيد رياض الأسعد إن مقاتليه لم يتمكنوا حتى الآن من الحديث مع المراقبين في أول أسبوع من مهمتهم التي تستمر شهرا وإنه مازال يحاول الاتصال بهم لأسباب ضرورية. وأضاف الأسعد «أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس.» وقال «حاولنا التواصل معهم وطلبنا اجتماعا مع اللجنة وحتى الآن لم يتحقق ذلك ولم نحصل على أي أرقام هواتف من أعضاء اللجنة التي طلبناها ولم يتصل بنا أحد.» ولم يعرف بعد صدى الأمر الذي أصدره الأسعد الموجود في تركيا للمسلحين السوريين المعارضين للأسد داخل سوريا. وأظهرت لقطات فيديو التقطها مقاتلون هذا الأسبوع كمينا لمجموعة من الحافلات التابعة للجيش قال نشطاء إن أربعة جنود قتلوا فيها وتظاهر مئات الآلاف في مدن في أنحاء مختلفة من سوريا أمس، وتعد هذه المظاهرات بعض أكبر الاحتجاجات التي شهدتها سوريا خلال الانتفاضة الممتدة منذ تسعة أشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء إنهم يريدون أن يظهروا لمراقبي جامعة الدول العربية مستوى الغضب الشعبي. وهاجمت قوات الأمن السورية المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق المحتجين فيما وصل المراقبون إلى سوريا هذا الأسبوع للتحقق مما إذا كانت دمشق أوقفت العنف ضد المحتجين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 250 ألف شخص على الأقل خرجوا إلى شوارع إدلب بعد صلاة الجمعة.وذكر نشطاء في ضاحية دوما بدمشق أن عشرات الآلاف يشاركون في الاحتجاجات، وتحدث المرصد في بيان له عن « اشتباكات عنيفة في مدينة دوما بين مجموعات منشقة وقوات الأمن السورية.»وقال المرصد إن المحتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة في دوما. وأصيب 24 شخصا على الأقل.وفي حمص خرج عشرات الآلاف في تظاهرات حاشدة وكذلك في حماة حيث واجهتها القوى الأمنية بالرصاص كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد «استشهد خمسة مواطنين على الأقل وأصيب أكثر من عشرين بجراح إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن السورية في حي الحميدية والحاضر.»