سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش السوري يقتل ويصيب العشرات في تظاهرات «جمعة الزحف إلى ساحات الحرية» 250 ألف متظاهر ينتفضون ضد النظام.. والمراقبون العرب يؤكدون: مهمتنا ليست إزاحة الرئيس
استخدمت قوات الأمن السورية الغاز المسيل للدموع أمس الجمعة لتفريق المحتجين فيما احتشد مئات الآلاف في مدن في أنحاء مختلفة من البلاد. وتعد هذه بعض اكبر احتجاجات تشهدها سورية خلال الانتفاضة الممتدة منذ تسعة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد وهي الأولى منذ وصول مراقبي جامعة الدول العربية إلى البلاد لدراسة مدى التزام دمشق بخطة السلام الرامية إلى وقف العنف. وقال نشطاء إنهم يريدون أن يظهروا لمراقبي جامعة الدول العربية مستوى الغضب الشعبي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تظاهرات «حاشدة» ضمت اكثر من 250 ألف متظاهر خرجت في محافظة ادلب شمال غرب سورية، بدعوة من ناشطين معارضين للنظام السوري. وقال المرصد ان «مظاهرات حاشدة ضمت اكثر من 250 ألف متظاهر خرجت بعد صلاة الجمعة في 74 تجمعا كان أضخمها في مدينة ادلب وبنش واريحا وسراقب ومعرة النعمان وخان شيخون وكفرومة وكفرنبل وعدة بلدات وقرى ريف ادلب» التي يفترض ان يزورها مراقبو الجامعة العربية. وقال المرصد إن المحتجين رشقوا قوات الأمن بالحجارة في دوما. وأصيب 24 شخصا على الأقل. واضاف المرصد ان «24 مواطنا على الأقل أصيبوا بجروح اثر استخدام قوات الأمن السورية القنابل المسمارية لتفريق عشرات آلاف المتظاهرين في المدينة» الواقعة في ريف دمشق. ومنعت سورية الصحفيين الأجانب من تغطية الأحداث ولا تستطيع رويترز التحقق من دقة هذه التقارير. وكان قد دعا ناشطو المعارضة السورية عبر الإنترنت كما في كل أسبوع إلى التظاهر في جمعة أطلق عليها «جمعة الزحف إلى ساحات الحرية»، بينما يواصل مراقبو الجامعة العربية مهمتهم في هذا البلد غداة مقتل 27 شخصا برصاص قوات الأمن. فيما أكد الناشطين الحقوقيين ان قوات الأمن السورية فتحت النار على محتجين أمس الجمعة مما اسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل في حين احتشد مئات الألوف في الشوارع في مظاهرات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن خمسة من أفراد قوات الأمن لقوا حتفهم أيضاً في إطلاق رصاص في مدينة حمص. الى ذلك قال أحد أعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في مدينة دوما بضاحية دمشق ان هدف اللجنة ليس إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه ولكنهم «في مهمة إنسانية». وأظهرت لقطات فيديو عرضت مباشرة على قناة الجزيرة أمس الجمعة عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما الذي غص بالمحتجين ضد حكم الرئيس الأسد. وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه «نحن هدفنا المراقبة الهدف مهمة إنسانية لنقل المعاناة والمشكلات الموجودة لحلحة المشكلة ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سورية أمنا وأمانا وسلاما.» من جانب آخر قال قائد الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين من المعارضة السورية إنه أصدر أمرا لضباطه بوقف كل الهجمات على قوات الأمن الحكومية خلال زيارة وفد المراقبين العرب. وقال العقيد رياض الأسعد في اتصال تليفوني مع رويترز الجمعة «أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سورية يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس.»