حمّل السفير الفلسطيني لدى المملكة العربية السعودية جمال الشوبكي وكالة الغوث الدولية مسؤولية ما يتعرّض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك بسوريا من حصار وأحداث عنف. وقال ل “الشرق": “يجب على وكالة الغوث الدولية والمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته تجاه ماحصل للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بسوريا وفك الحصار ووقف العنف في المخيم. وأضاف :الأممالمتحدة لا تقوم بواجبها ونحن دائماً نطالبهم ونحثهم على تحمّل مسؤولياتهم تجاه الفلسطينيين إلى أن تزول أسباب الهجرة، ومن ثم يعودون إلى بلدهم، الشعب الفلسطيني يعاني ودفع ثمن الخطر الذي يحيق بالسوريين والذي هو أيضا محيق بالفلسطينيين ولكن ربما ظروف الفلسطينيين هي أكثر صعوبة من ظروف السوريين الذين يستطيعون النزوح إلى الدول المجاورة بينما الفلسطيني لا يتسنى له ذلك لأنه لا توجد دولة تستقبله في ظل تلك الظروف، ومن هذا المنطلق تجد بأن ظروفه ومعاناته أكثر صعوبة من السوريين أنفسهم ، لأنه إذا فكّر الفلسطيني أن يهرب من جحيم النيران في سوريا لن يجد بلدا تقبله، وربما السوري يستطيع أن يدخل إلى دول الجوار ولكن الفلسطيني هناك لا يستطيع ذلك فكل الأبواب مغلقة أمامه لهذا السبب كانت سياسة التنظيمات الفلسطينية داخل المخيم هو تجنيب المخيم كل هذا الصراع باعتبار أننا لسنا طرفاً نحن ضيوف في سوريا موجودون إلى أن يشاء الله وتسمح الظروف للعودة إلى بلدنا ولا نريد أن ندخل في هذا الصراع ، وما يختاره الشعب السوري نحن معه ولكن لا نريد أن ندخل في هذه الصراعات في الوقت الحالي. وتطرّق الشوبكي إلى دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بتقديم دعم لمستشفيات غزة. وقال: نحن دائماً نشعر بالامتنان والشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشكل خاص ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية بشكل عام لما نحصل عليه من دعم متواصل للشعب الفلسطيني وليست هذه المرة الأولى التي يبادر خادم الحرمين الشريفين بدعم الشعب الفلسطيني فمواقف المملكة العربية السعودية المشرفة وأياديها البيضاء الممتدة لدعمنا ومؤازرتنا منذ الأزل سواء على الصعيد المادي أو السياسي، ونحن نرى في المملكة سندنا ونتمنى دائما لخادم الحرمين الشريفين وللحكومة والشعب السعودي كل التوفيق والنجاح ونشكره باسم الشعب الفلسطيني على مبادرته الطيبة تجاه الشعب الفلسطيني.